23 فبراير 2013 . الساعة 06:36 ص بتوقيت القدس
افتتحت هيئة الأعمال الخيرية وبالتعاون من وزارة الأشغال العامة والإسكان جسر وادي غزة الساحلي ، بعد إعادة إعمار الجزء الذي دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة . ونظمت الهيئة احتفالاً رمزياً بحضور وكيل وزارة الأشغال ، ورئيس بلدية النصيرات ، والشركة التي أشرفت على المشروع ، وجمع غفير من المواطنين . وخلال كلمة هيئة الأعمال الخيرية أكد مدير الهيئة الأستاذ عماد الحداد على أن المشروع تم انجازه خلال فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة شهور ، منوهاً إلى الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الجسر نظراً لوصله جنوب القطاع بشماله . وأشار إلى أن العمل بالجسر لم يتوقف برغم المناخ الصعب الذي تعرض له القطاع خلال الفترة الماضية ، معرباً عن شكره لمكتب هيئة الأعمال الخيرية في بريطانيا وأستراليا وايرلندا على تمويلهم لهذا المشروع المهم . وأوضح الحداد أن الهيئة قامت بتمويل إضافي لتشطيب الجسر ، حيث تم استبدال الحماية المخصصة به بحماية أفضل ، ودهان حواف وجوانب الجسر ، إضافة إلى وضع إشارات مرور جديدة ، وتمديد إضاءة تشمل جميع مناطق الجسر . ونوه إلى أن هيئة الأعمال الخيرية بصدد تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر، بهدف المساهمة في حل جزء من مشكلة المياه في قطاع غزة . [title]انجاز رغم المعيقات[/title] من جهته تطرق وكيل وزارة الأشغال الأستاذ ياسر الشنطي إلى الصعوبات التي واجهت طاقم العمل خلال العمل بإعادة تأهيل جسر وادي غزة الساحلي ، معرباً عن سعادته بافتتاح الجسر وتسهيل حركة المرور أمام المواطنين . وألمح الشنطي إلى أن استمرار الحصار على قطاع غزة ، وقلة الإمكانيات ، والمناخ الصعب الذي تعرض له القطاع ، والأرضية المائية التي يقع عليها الجسر ، تسببت في معيقات أمام العمل ، وتم التغلب عليها من خلال بعض البدائل . وأشار إلى أن وزارة الأشغال انتهت من المرحلة الأولى لمخطط مدينة حمد السكنية ، ومستشفى الأطراف الصناعية ، وإعادة تأهيل شارعي صلاح الدين والرشيد ، وسيتم العمل بهم خلال فترة قريبة ، مؤكداً على أن الوزارة لم تتوانَ في تقديم العون لأهل القطاع ، وخاصة بعد الحرب الأخيرة ، حيث ساهمت بشكل كبير في إزالة آثار العدوان . ودعا وكيل وزارة الأشغال الدول العربية والإسلامية إلى مواصلة دعمهم لأهل غزة حتى فك الحصار الإسرائيلي المفروض بشكل كامل .