ينقل لنا الداعية محمد أحمد الراشد تجربةً جميلةً فيقول:"وقد رأيت من محاسن حزب العدالة والوحدة الإسلامي في أندونيسيا أنهم إذا قاموا بمظاهرة في جكارتا يخصصون فرقة منهم لتنظيف الشارع والمكان الذي قامت فيه المظاهرة من الأوراق والنفايات، ولاحظ ذلك بعض رجال الصحافة فكتب عن نمط إسلامي جديد في العرف السياسي". دور الأحزاب في حياة الشعوب ينبغي أن يكون دورًا رياديًا راقيًا يساهم في بناء نهضتها، فتعزيز ثقافة النظافة وصناعة المجتمع النظيف خطوة مهمة في طريق النهضة والحضارة، وذلك لأن البيئات النظيفة تسودها الأخلاق الراقية والكلمات المهذبة والعبارات الرقيقة، والعكس صحيح. ما أحوج الأحزاب الفلسطينية إلى ترسيخ ثقافة النظافة في نفوس أبنائها!! وما أجمل أن ننقل تجربة حزب العدالة والوحدة في أندونيسيا إلى بلادنا!! فمن المعلوم أن للنصر استحقاقات، وأن الشعوب المنتصرة تمتلك مجموعة من العادات والثقافات التي تؤهلها لاستحقاق النصر، وهذه الثقافات ينبغي أن تتحقق بدرجة عالية حينما يتعلق الأمر بأمة تريد أن تقود ركب الإنسانية، فالنظافة والنظام واحترام الإنسان وحسن استغلال الوقت علامات فارقة في حياة الأمم والشعوب. ومن لا يتمتع بحس جمالي فلديه مشكلة في حياته.. ومن لا تؤثر على نفسيته أكوام القمامة وروائحها الكريهة هو إنسان مختل الفطرة.. ونظافة المجتمع عنوان حضارته. من العيب أن نبقى ندور في دائرة البحث عن مبررات لتقصيرنا في تنظيف مجتمعنا، فنحن نتحدث عن شيء رائع لا يكلف الكثير، إنما هو بحاجة لجهد من كل واحد من أفراد المجتمع. فيا أمة جاء في دستورها: "وثيابك فطهر" أما آن أن نكون من أكثر الأمم نظافة!!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.