تنطلق في مدينة الخليل الجمعة مسيرة حاشدة للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء الحيوي الواصل بين شقي وسط المدينة، بمشاركة محلية ورسمية ودولية . وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن هذه الفعالية ضمن عدة فعاليات تنظمها اللجان الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، في الذكرى التاسعة عشر لمجزرة الحرم الابراهيمي ، وكذلك للمطالبة بحرية الحركة في المدينة والقرى المحيطة فيها . وأضاف أن هناك برنامج كامل حيث يتزامن ذلك مع 45 موقعا في العالم ليوم التضامن العالمي مع الخليل، وتم تحديد تاريخ 25/2 من كل عام يوما للتضامن، وسيشمل ذلك عرض افلام في جامعات، وأي فعالية تؤثر لدفع الاحتلال كي يعيد فتح شارع الشهداء . وعلى الصعيد المحلي، قال عمرو :" نقوم بفعاليات تشمل زيارات لشخصيات لسكان الشارع، وجولات لوسائل الاعلام والمتضامنين حتى يشاهدوا المعاناة في المنطقة، التي زادت بشكل كبير جدا بعد مجرة الحرم الابراهيمي ". وأكد أن مقاومة الاحتلال تنطلق من فلسفة الواجب التي تتطلب المقاومة لما يجري في الخليل من هجمة استيطانية شرسة، ولترسيخ ثوابت في الأجيال القادمة أن الحرم الابراهيمي هو للخليل وأن المتاجر المغلقة هي للخليل، وأن اسواق الذهب والدجاج والعطارين واللبن هي للخليل، وكلها تحت التهويد . واعتبر عمرو أن هذه المقاومة تضغط على الاحتلال وتحرجه بما توفره من الضغط الدولي ضد الاحتلال، التي تصرف ملايين الدولارات لإظهار انها ديمقراطية ومظلومة . وبين أن ما تقوم به الفعاليات الشعبية هي سياسة مضادة بإحضار المتضامنين إلى فلسطين لإظهار الحقيقة، بالإضافة إلى وسائل الاعلام الجديد، فوسائل الاعلام كانت في السابق محتكرة، ولم يكن لنا فرصة لإظهار الحقيقة واليوم هذا الاعلام وفر لنا طريقة لنقل صوتنا . وتشمل الفعاليات يوم الجمعة مسيرة حاشدة بعنوان (جمعة مبادرون بوحدتنا) تؤكد أن الشعب الفلسطيني كله متحد خلف المقاومة، والسبت مظاهرة نسوية أمام شارع الشهداء، والأحد سيكون عرض افلام عن واقع قلب مدينة الخليل ، والاثنين زيارة لأكثر من مؤسسة ومحاولة لدخول شارع الشهداء وزيارة اهالي الشهداء والاسرى واهالي المنطقة . وتحل في هذه الأيام ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، حيث قسمت سلطات الاحتلال بعدها مدينة الخليل من الداخل وقطعت الطرق الواصلة بين المدينة ومحيطها بإقامة حواجز أو إغلاق نحو مائة طريق ما أثر على التواصل الجغرافي بين التجمعات المختلفة وكبد المسافرين بين أنحاء المحافظة خسائر مادية ووقت إضافي للوصول الى مقاصدهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.