أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح أن "لدى الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني ثوابت في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، تعتبر الاحتلال الإسرائيلي لهما باطل، ولا يملك سيادة ولا شرعية عليهما". وأضاف "أكدنا مراراً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يطمع طمعاً أسود يتمثل بمحاولة سيطرته الباطلة التدريجية على جزء من المسجد الأقصى، كحائط البراق، أو على جزء آخر من المسجد الأقصى، سواءً كان فوق الأرض أو تحتها، وكل هذا الطمع الأسود هو مرفوض وباطل، لأنه لا حق للاحتلال الإسرائيلي ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك". في معرض تعقيبه على الزيارة الوشيكة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة، قال "على ضوء هذه القناعات، ولأننا بتنا نعلم أن ثمة احتمالاً لقيام أوباما بدخول المسجد الأقصى، فإننا نؤكد أن موقفنا من هذا الحدث سيكون منسجما بما يتفق مع ثوابت الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني وقضية القدس والمسجد الأقصى". من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى كرمة صبري معقبا على الزيارة إنهم يرحبون بأي زائر إلى المسجد الأقصى شريطة أي يلتزم بالضوابط التي تضعها الأوقاف الإسلامية، وأول هذه الضوابط: أن يكون دخول الزائر من باب الأسباط وليس من باب المغاربة، للتأكيد على السيادة الإسلامية للأقصى، كما أنه يجب أن لا تحمل الزيارة طابعا سياسيا، لأن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، وهو مكان عبادة لهم". مؤكدا الرفض المطلق لأن يكون أي مسؤول إسرائيلي مرافقا للزائر". وكان البيت الأبيض قد أعلن عن زيارة رسمية لأوباما إلى البلاد ومدينة رام الله والأردن في20-21 آذار المقبل، مع إشارات محتملة عن كونه يحمل مشروعاً جديداً للتسوية بين الفلسطينيين والمؤسسة الإسرائيلية. والزيارة هي الأولى لأوباما في بداية ولايته الثانية، وهي الأولى أيضاً إلى البلاد، وتأتي مسبوقة بنتائج الانتخابات التي جرت في كل من واشنطن وتل أبيب وتداعياتها وبخاصة على الأخيرة . ويؤكد كثير من المحللين أن أهداف زيارة أوباما جاءت لتؤكد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسلطات الإسرائيلية، والتزام الولايات المتحدة الكامل بالأمن والوجود الإسرائيلي، وفقاً لما تقرره المؤسسة الإسرائيلية. كما تأتي الزيارة للرد على الأقوال والمغالطات التي تحدثت عن تناقضات بين أوباما ونتنياهو، وتوجيه رسالة للكونغرس الأمريكي والمؤسسة الإسرائيلية، مفادها أن إدارة أوباما هي الأكثر إخلاصا بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية، وكذلك تنسيق المواقف في ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني وقضايا التسوية وممارسة المزيد من الضغط على الجانب الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة، والاقتراب من المواقف الإسرائيلية لما يسمى بالتسوية وعدم إنجاز المصالحة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.