أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال يقوم بالتلاعب بقضية الأسير المضرب عن الطعام سامر عيساوي عبر المحاكم من أجل إنهاء التعاطف الشعبي معه في الأوساط الفلسطينية والمتزايد بشكل يومي. وتوقع المركز الحقوقي أن يكون إصدار الحكم بحثه لامتصاص غضب الشارع الفلسطيني، الذي بدء يتحول إلى مواجهات مع الاحتلال كما حدث أمام سجن "عوفر" أكثر من مرة، وكذلك لخداع الرأي العام الدولي الذي بدء يتململ بعد أن وصل الأسير عيساوي إلى حافة الموت، وتعالت بعض الأصوات من شخصيات دولية بضرورة إنهاء هذه القضية. وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن قضية عيساوي لم تنتهِ عند هذا الحكم، حيث أن هناك قضية أخرى لا زالت مفتوحة للأسير في محكمة "عوفر" العسكرية، ولا نعرف بالتحديد ماذا سيصدر الاحتلال فيها من أحكام!!، حيث تستند محكمة "عوفر" إلى ملف أسير لم يطلع عليه الأسير أو محاميه، وعنوان تهمته هو مخالفته لبنود صفة تبادل الأسرى الأخيرة التي تحرر بموجبها عيساوي. وبين الأشقر أن الأسير عيساوي ورغم صدور هذا الحكم إلا أنه لا يزال مستمرا في إضرابه حتى إسقاط التهمة المنسوبة إليه في محكمة "عوفر" العسكرية، حيث أن المحكمة التي فرضت عليه الحكم لـ 8 أشهر هي محكمة صلح مدنية وليست عسكرية، وبالتالي فالاحتلال ليس له عهدا. وقد تصدر محكمة "عوفر" حكما باستمرار اعتقاله أو تفرض عليه حكما عالياً. وطالب المركز بضرورة الاستمرار في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، حتى ينالوا حقوقهم ويطلق سراحهم دون شروط من سجون الاحتلال، لان فعاليات الإسناد من شانها أن تسلط الضوء على قضية الأسرى، وتجبر الجميع على التدخل واتخاذ مواقف تجاه هذه القضية، وهذا كله يشكل عوامل ضغط على الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.