دعا أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إلى عقد محاكمة شعبية لرئيس كتلة فتح البرلمانية النائب عزام الأحمد إثر الإساءة البالغة والحماقة الكبرى التي وجهها لرئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، وإصراره على ملاحقة المقاومة وعدم وقف الاعتقال السياسي وفتح المؤسسات المغلقة لحركة حماس في الضفة الغربية، وذلك في إطار ندوة حوارية يوم الأربعاء الماضي شارك فيها نواب وشخصيات وطنية مختلفة. وأكد بحر في بيان صحفي الجمعة وصل "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" نسخة عنه أن الأحمد تعمّد توجيه إساءات لفظية قاسية لشخص دويك، ورماه باتهامات معيبة مجردة من أي بعد وطني أو أخلاقي، مشدداً على أن تصريحات وإساءات الأحمد تؤكد بشكل قطعي عدم جديته أو سعيه لتطبيق المصالحة وإخراج الوضع الفلسطيني من نفق التدابر والانقسام. واعتبر بحر هذه الإساءة المقصودة بمثابة محاولة لتعكير صفو المصالحة الوطنية والتشويش على جهود استعادة التوافق الفلسطيني الداخلي، مشيراً إلى أن عزيز دويك يعتبر من أبرز الشخصيات الوطنية حرصاً على إنفاذ مسيرة المصالحة المنشودة وبلوغ آفاق الشراكة الوطنية المرجوّة لخدمة القضية الفلسطينية وإعادتها إلى مركز الفعل والصدارة من جديد، وتفكيك العقد المستحكمة للأزمة الفلسطينية الداخلية بهدف مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية ومخططات التهويد والاستيطان الإسرائيلية التي تبتلع الأرض والمقدرات الفلسطينية وتستهدف المقدسات صباح مساء. وأشار بحر إلى أن النهج التوتيري الذي يجترحه الأحمد ينبغي أن يواجه بموقف واضح وحاسم من قبل محمود عباس وقيادة فتح حرصاً على تنقية الأجواء والمناخات الوطنية من المحاولات المتشنجة والتصرفات الطائشة والسلوكيات الرعناء التي تستهدف الإضرار بالقضية الوطنية وإعادة جهود ومساعي المصالحة الداخلية إلى الوراء. وتابع: "لا يمكن للمصالحة أن تنجح أو ترى النور في ظل وجود مثل هذه الشخصيات التي تسمح لها حركة فتح بتصدر مشهدها القيادي، ولا يمكن للمصالحة أن تتحقق في ظل غياب الحريات ومحاربة المقاومة على أرض الضفة الغربية"، مؤكداً أن الأحمد يتلاعب بنبض الشعب والجماهير الفلسطينية التائقة للحرية والاستقلال، ويتساوق مع المخططات الإسرائيلية والأمريكية حول ضرب وملاحقة المقاومة المشروعة التي تستهدف تحرير الأرض وطرد الاحتلال. وشدد بحر على ضرورة بلورة جهد شعبي، مؤسساتي ومجتمعي، منظم بهدف محاكمة الأحمد شعبياً على ما اقترفته يداه من إساءات وحماقات، وجعله عبرة لمن يعتبر.