استقبلت بلدية خانيونس وفدًا من المثقفين والأدباء العرب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتعزيز الجوانب الثقافية والأدبية، وبحث أوجه التعاون البناء بما يخدم القضية الفلسطينية ويعزز من صمود الفلسطينيين. وأعرب رئيس بلدية خانيونس يحيى الأسطل عن سعادته بالزيارة، مقدمًا نبذه تعريفية عن البلدية ومرافقها ومبانيها وخططها المستقبلية، موضحًا أن خانيونس عانت لأكثر من 44 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يجثم على ثلث مساحة المدينة، وعرقل النمو الطبيعي لها وسرق مياهها الجوفية. وأشار الأسطل إلى أن المثقفين والشعراء مبعث للروح والإنسانية للأمة جمعاء ولهم مكانة كبيرة ساعدت على إحياء الجوانب التربوية العميقة وترسيخها في النشء، ورفعت في الوقت ذاته من مستوى التفكير لدى الجميع، وكرست الحالة الأدبية لتكوين الثمرة الصالحة في المجتمع. وبين أن البلدية وخلال حرب الأيام الثمانية عززت من خدماتها للمواطنين دون توقف بالرغم من الظروف الصعبة واستهداف الاحتلال لكافة أشكال الحياة الإنسانية. وأكد على وجود علاقات قوية مع كافة الدول العربية الشقيقة في المجال الثقافي والتدريبي والأكاديمي، وتعاون مشترك واتفاقيات موقعة لتبادل الخبرات والمهارات والتي ساهمت جميعها في تعزيز الصمود الفلسطيني فوق ترابنا الطاهر. بدوره، أكد محافظ خانيونس أسامة الفرا أهمية العمق العربي والإسلامي كونه يعتبر الحاضن للقضية الفلسطينية والحقوق الوطنية والثابتة، معتبراً جمهورية مصر الأقرب في التعاطي مع القضية على مدار العقود الماضية. وأشار الفرا إلى أن الربيع العربي يخدم القضية الفلسطينية بشكل مباشر، مشيداً بالتغيير الأخير الذي خدم الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة، حيث كان لزيارة الوفود العربية بمختلف مستوياتها المردود الكبير معنوياً وساهم في تعزيز الصمود. وبين أن مدينة خانيونس عانت كثيراً من الاستيطان والاحتلال طيلة سنوات طوال، مشيراً إلى أن البلدية تلعب دوراً مهماً في تدفق شريان الحياة والتخطيط الاستراتيجي وعقد اتفاقيات التوأمة مع الدول العربية والأوروبية. ومن جهته، عبر رئيس الوفد الشاعر محمود النجار عن سعادته لوجوده في قطاع غزة، وخاصة مدينة خانيونس التي تتربع على مكانة كبيرة وميزة مهمة كونها تعد ثاني أكبر مدن محافظات القطاع. وأشاد النجار بحفاوة الاستقبال، مشيراً إلى أن مدينة خانيونس عظيمة بشهدائها ومناضليها وأسراها الأبطال، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني هو أكبر من الحصار بصموده وهو يعد نموذجاً لكل من يبحث عن التطوير والاستعداد والقوة والصمود. وفي نهاية اللقاء، ألقى عدداً من الشعراء القصائد الشعرية الهادفة والمتعاطفة مع غزة، ومن ثم وإجراء جولة تفقدية ميدانية لمرافق البلدية الثقافية والرياضية والحدائق العامة، فيما قدم رئيس البلدية الوشاح الفلسطيني لكافة أعضاء الوفد العربي.