أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً وُصف بشديد اللهجة، ردّت من خلاله على التهديدات التي أطلقها بايدن والعديد من المسؤولين الأمريكيين ضد المملكة، بعد قرارها بتخفيض إنتاج النفط في إطار (أوبك+) بمعدل مليوني برميل يومياً، واتهامها بأنها تقف بجانب روسيا.
وقالت الخارجية السعودية في بيانها الصادر فجر اليوم، الخميس، إن “اتهام السعودية بالانحياز في الصراعات الدولية وان قرارها بشأن خفض انتاج النفط مبني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة مرفوض وغير مبني على حقائق”.
قرار خفض الإنتاج اتُّخذ بموافقة جميع دول المنظمة
وزعمت المملكة العربية السعودية، أن قرار (أوبك+) اتُّخذ من جميع دول المنظمة، ولا تنفرد به دولة دون أخرى.
وقالت، إنها أوضحت من خلال التشاور المستمر مع الإدارة الأمريكية، أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل قرار (أوبك بلس) لمدة شهر كما تم اقتراحه، سيكون له تداعيات اقتصادية سلبية.
ولفت البيان إلى أن “محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الاوكرانية، أمر مؤسف ولن يغيّر موقف المملكة المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الامم المتحدة”.
السعودية لا تقبل الإملاءات
وأكدت السعودية في بيانها، على أنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أي تصرفات أو مساعٍ تهدف لتحوير الأهداف السامية، التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية.
ودعت السعودية الولايات المتحدة للحوار، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مراجعةَ العلاقات مع الرياض، مشدّدة على أنها تعتبر علاقاتها مع الولايات المتحدة إستراتيجية.
عادل الجبير يزعم أنها لتهديدات مرتبطة بموسم الانتخابات
وفي نفس السياق، زعم وزير الدولة السعودي عادل الجبير في مقابلة مع قناة “CNN” أن بلاده لا تستخدم النفط كسلاح، معتبِراً أن التصريحات والتهديدات المعادية، لها أهدافٌ انتخابية خلال (الموسم المسلي) للانتخابات الأمريكية بحسب التشبيه الدارج.
بايدن يتوعد السعودية بعواقب
وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد توعد المملكة العربية السعودية بعواقب وخيمة، على إثر قرارها بخفض إنتاج النفط في إطار (أوبك+).
وقال “بايدن” في مقابلة مع شبكة “cnn“، إنه يعتقد أن الوقت قد حان “لإعادة التفكير” في علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، بعد أن دخلت المملكة في شراكة مع روسيا لخفض إنتاج النفط، وهو توبيخ بعد جهود مكثفة من البيت الأبيض لمنع مثل هذا القرار.
وأضاف بايدن: “أنا في هذه العملية، عندما يعود مجلسا النواب والشيوخ، سيتعين عليهم ذلك، ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”.
