تتزايد يوماً بعد يوماً اعتداءات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب في سجن "مجدو"؛ مما دفع الجماهير إلى حالة من الغضب أدت إلى احتجاجات ومواجهات يومية، لكن هل يقود هذا المشهد إلى اندلاع انتفاضة ثالثة؟ في ضوء التقرير نستعرض آراء المحللين السياسيين ووجهة نظرهم. [title]بوادر الانتفاضة بدأت[/title] الخبير في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية وليد المدلل أكد في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]"أن بوادر الانتفاضة الثالثة قد بدأت بالفعل وقد تجلى ذلك في ساحات الاشتباك التي نشهدها يومياً في الضفة، مضيفاً أن اعتداءات الاحتلال المستمرة ستكون وقود الانتفاضة". وأوضح أن إجراءات الاحتلال العنصرية المتكررة بحق الأسرى وعدم الاستجابة لمطالبهم وإعادة اعتقالهم واستشهاد الأسرى عوامل أدت إلى حالة غضب عامة وشعبية ضد الاحتلال، خصوصاً "أن كل بيت فيه أسير فلسطيني أو جاره أسير". وحول ما إذا كان لزيارة أوباما تأثير في تأخر الانتفاضة أو تعطيلها، بين المدلل أن الشعب الفلسطيني يعي تماماً أن زيارة أوباما لن تقدم شيء جديد له، "فهي ستمثل قوة إضافية لاندلاع الانتفاضة الثالثة ومزيد من الثورة". [title]مظاهرات شعبية فقط[/title] من جهته، استبعد ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في حديث لـ[color=red]"[b]فلسطين الآن"[/b][/color]أن استشهاد أي أسير فلسطيني قد يقود إلى انتفاضة ثالثة، وقال"ممكن أن يقود إلى مظاهرات شعبية لكن لا يقود لانتفاضة ثالثة". وحول إمكانية الرد العسكري على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، اعتقد شراب أن الفصائل لن ترد عسكرياً، "لأن الرد العسكري مرتبط بحسابات سياسية وتوافق سياسي". ودعا الفصائل الفلسطينية إلى توسيع خياراتها وعدم التعامل مع خيار واحد، مبيناً أن الاحتلال يتعامل مع كافة الخيارات ويدرس احتمال الرد العسكري، "وهو ما أمر به غانتس رئيس أركان جيش الاحتلال اليوم الأحد جيشه بالاستعداد تحسباً لأي مواجهات قد تحدث في الضفة". وأكد أن الانقسام الفلسطيني "قد يشكل أحد العوائق أمام الانتفاضة ويجعلها تفقد أهدافها وسيرها بصورة غير منتظمة". وطالب شراب بإثارة قضية الأسرى على المستوى الدولي ورفعها للمحاكم الدولية وتفعيل المقاومة الشعبية وإعادة النظر في التعامل مع "إسرائيل".