نصيحة مؤسس "بدري وهنية" لكل شاب: كُن "مهتمّاً".. تغدو "مُهمّاً"
خبر: بدأ بمحلٍّ صغير في الزاوية وانتهى بسلسلة مزاج
19 سبتمبر 2011 . الساعة 05:57 ص بتوقيت القدس
هل ورد على مسامعك يومًا اسم "فؤاد هنية"؟.. لا تتسرع في الإجابة، فتّش في مطبخك قليلا! وحاول أكثر.. ها..؟ هل وجدتَ شيئًا؟ نعم، أحسنت.. اسمه مكتوبٌ على كيس القهوة الذي نجح في اجتياح كل بيت من بيوت قطاع غزة "بدري وهنية".. حيث يشهد له الكل بالجودة والأصالة.. ولكن ما قصة هذا الرجل؟ وكيف استطاع أن يبني "مجدًا ضخمًا" من بضع حبات "بن"؟! [title]"الزاوية" في القلب[/title] "فؤاد هنية" رجل عصامي، ولد عام 1952، وبعد عشرين عامًا من هذا التاريخ بدأ العمل كتاجر صغير في سوق "الزاوية"، وتخصص في بيع "العطارة" وخاصة البهارات والقهوة. يعترف "أبو محمد" بأن هذا المكان يسكن قلبه ووجدانه؛ لأنه بدأ منه، لكنه يقر أيضًا أن طموحه ومنذ تلك البداية كان خارج هذا المكان الضيق بأزقته، وخارج نطاق مصنعه الصغير التي أنشأه لصنع البهارات والقهوة. كان مبدأه دائما "ابعد عن الحرام وزكِّ مالك يحقق الله مرادك"، وهو ذاته المبدأ الذي قاده إلى وضع أول خطوة له على هذا الطريق عام 2004 عندما أنشأ أحدث وأول مصنع في الشرق الأوسط لصنع وتغليف البهارات والقهوة، الذي استورد آلياته من إيطاليا، كان من الطبيعي أن يهاب الحاج "فؤاد" المخاطرة؛ لكنه توكل على الله وأخذ بمشورة أبنائه الشباب واتخذ الخطوة الجريئة وبدأ. [title]"مزاج"[/title] مع مرور السنوات رفض الحاج "فؤاد" أن يبقي حبيس ذلك التخصص ومنح أبناءه فرصة التوسع في مجالات عمل الشركة وافتتح أربعة أفرع لمطاعم عرفت باسم "مزاج"، وقد كان المشروع من اقتراح نجله الأكبر المهندس "محمد" الذي وجد في والده الرائد المانح لكل فكرة شبابية ناجحة. وبعد أربعين عامًا من العمل، وجد الحاج فؤاد نفسه مؤمنا بأهمية إعطاء الفرصة لـ"الشباب" من أجل التطوير والإبداع، وهو أب امتلك ثروةً من العلم في أبنائه، فهو أب لثلاثة مهندسين وطبيب.. رغم أنه لم يحصل إلا على الثانوية العامة! ومن شدة حرصه على التعليم لم يسمح لأحد من أبنائه بالانخراط في العمل إلا بعد الحصول على الشهادة، يقول الحاج فؤاد :"من المهم أن تمنح الشباب الفرصة للعمل والتطوير وقد استحق أبنائي هذه الفرصة بعد أن أنهو تعليمهم وأصبحوا بحاجة للتطوير والعطاء والإبداع". على الرحب والسعة منح الحاج فؤاد أبناءه حرية العمل، هم يحتاجون له للمشورة وإبداء الرأي الصواب في القرارات التي يتخذونها بعد أن فوض إليهم بالكثير من الصلاحيات، وما زال يمارس عمله في مصنعه؛ ليأخذ الشباب فرصتهم في تيسير العمل فيما انبثق عن الشركة من مشاريع، ولأن الفرصة أصبحت سانحة الآن فقد توجه الحاج لنشاط آخر إذ أصبح عضواً في منظمة التجارة الفلسطينية "بال تريد " لنصرة الاقتصاد الفلسطيني. يؤمن الحاج فؤاد بأن الفرص دائمًا متاحة لكنها تبحث عمّن يستحقها مهما كانت الظروف سيئة، وهو يوجه نصائح للشباب فيقول: "كي تكون مهمًا يجب أن تكون مهتمًا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.