تداولت وسائل إعلام صورا ومقاطع فيديو لجانب من اجتياز السباحة والطبيبة السعودية مريم بن لادن، للبحر الأحمر بين المملكة ومصر، بمشاركة السباح البريطاني لويس بوغ، في إطار دعم مؤتمر المناخ العالمي.
وقطعت بن لادن تلك المسافة بين البلدين، عبر مضيق تيران، الذي يبلغ عرضه في اتساعه الأقصى 8 كم، حيث استمرت رحلتها نحو 4 ساعات.
وقال السباح البريطاني -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن قيامه بالسباحة عبر البحر يأتي في إطار إيصال رسالة للمحافظة على الشعب المرجانية الثمينة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتغيرات المناخ.
وأضاف بوغ "أصبحت الدكتورة مريم صالح بن لادن أول عربية، وأول سعودية، وأول امرأة تسبح من المملكة إلى مصر".
وأضاف "كنت أعلم أن مريم ستكون الشخص المثالي الذي ينضم معي في العبور من السعودية إلى شبه جزيرة سيناء، وكانت رائدة في السباحة بالمياه المفتوحة في السعودية، وهي إنسانة شغوفة".
ونشرت "بن لادن" عبر حسابها في إنستغرام صورًا متنوعة لرحلتها عبر البحر الأحمر وصولًا إلى مصر، وأعربت عن فخرها بكونها أول سعودية وعربية تسبح من المملكة إلى مصر، والذي اعتبرته حلمًا لم تتوقع إنجازه، رغم مخاوفها من أسماك القرش والسباحة من دون قفص حماية، إلا أن التحدي قوى عزيمتها للخروج من منطقة الراحة وتحقيق هذا الإنجاز.
ونشر السفير السعودي لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي، فيديو للسباحة، وعلق عليه قائلا "الطبيبة السعودية مريم بن لادن، أول عربية وسعودية تقطع البحر الأحمر سباحة من السعودية إلى مصر". وتابع "المملكة ومصر جارتان شقيقتان، لا يفصل بينهما البحر الأحمر".
كما هنأ السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرومبتون السباحة السعودية، وكتب على حسابه في تويتر "تهانينا الحارة للدكتورة مريم بن لادن، على سباحتها الرائعة من السعودية إلى مصر عبر مضيق تيران".
كما هنأ بوغ لإكمال المرحلة الأولى من سباحة البحر الأحمر البطولية للتوعية حول حفظ الشعب المرجانية، وقال "السباحان من بريطانيا والسعودية ماهران جدا في السباحة لمسافات طويلة" واصفا ما حدث بأنه "ملهم جدا".
ووصف مغردون وحقوقيون في مجال المناخ الإنجاز بأنه شيء ملهم ويستحق الإشادة، معتبرين أنها خطورة رائعة في إطار دعم قمة المناخ، والدعوة للحفاظ على الشعب المرجانية.
وسبق أن حققت هذه السباحة السعودية رقمًا قياسيًا في السباحة بقناة دبي، التي تقدر بمسافة 24 كيلومترًا، كما نجحت بقطع كامل القناة الإنجليزية منفردة بزمن 11 ساعة و41 دقيقة، عام 2016، محققة أسبقية ورقما قياسيا على مستوى المملكة، من أجل تسليط الضوء على القضية السورية، ولفت الانتباه إليها.
