قال المحلل السياسي سامر عنبتاوي، إن جيش الاحتلال يهدف لضرب العلاقة ما بين المقاومة والحاضنة الشعبية من خلال حصار نابلس، مؤكدا أن الحصار عقابيا وليس أمنيا.
وأشار "عنبتاوي" إلى أن الاحتلال ذهب لتعميق الحصار المفروض على نابلس حتى يكون هناك مطالبات بإنهاء المقاومة داخل المدينة.
ولفت إلى أن "إسرائيل" تسعى لجعل الناس تركض وراء مصالحها، وخلق بلبلة وتراجع اقتصادي في المحافظة.
وشدد "عنبتاوي" على أن الاحتلال يسعى لإيصال رسالة للفلسطينيين مفادها أن المنطقة التي تخرج منها المقاومة ستكون هذه عقوبتها الحصار.
ورأى المحلل السياسي أن الاحتلال يسعى من خلال هذا الحصار بالتهديد بالاجتياح المباشر لمدينة نابلس والتهديد بكافة مصالحها.
وأكد "عنبتاوي" وجود حالة من الصمود والثبات في نابلس حيث تعرضت المدينة للحصار أكثر ممن مرة، ولكن ذلك لم يثنِ من عزم أهلها.
وبعد خروج المئات منتصف الليلة الماضية بعدّة مدن في الضفة، تلبية لدعوة نفير أطلقتها مجموعة "عرين الأسود"، يرى "عنبتاوي"، أن الشعب انحاز لمبدأ المقاومة بعد فقدانه الأمل بكل المشاريع السابقة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيد التموضع من شعب تحت الاحتلال، إلى شعب يقاوم الاحتلال مؤكدا أن مسيرات الأمس هي استفتاء على توجه الشارع والالتفاف حول المقاومة.
وأوضح "عنبتاوي" أن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، أوجدت شعورًا عامًا، أن الاحتلال هو من يدفع بالفلسطينيين إلى مقاومته.