أثبتت النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد الأسير عرفات جرادات أن قلبه كان سليماً وخالٍ من الأمراض، والشرايين أيضاً سليمة ولا يوجد آثار للتجلط،وهذا يؤكد كذب الادعاءات الإسرائيلية بأن سبب وفاته "جلطة قلبية". وأظهر تقرير تشريح الشهيد جرادات والذي تم استعراض نتائجه خلال مؤتمر صحفي برام الله مساء اليوم، وجود آثار تعذيب في منطقة الصدر بشكل دائري وكسر في الضلعين الثاني والثالث في الصدر الأيمن إضافة إلى جرح في الشفة ووجود إصابات في الوجه. كما أن هناك آثار تعذيب على الظهر عميقة داخل الأنسجة وكلها آثار حديثة وهناك آثار تعذيب شديدة على الكتف. وأكد الطبيب الشرعي الفلسطيني صابر العالول، أن الشهيد الأسير عرفات جرادات تعرض للتعذيب الشديد مما أدى إلى إصابته بصدمة نفسية شديدة أدت إلى وفاته فوراً. وقال وزير الأسرى في حكومة الضفة عيسى قراقع، أن نتائج الطب الشرعي أثبتت تعرض الأسير جرادات لتعذيب شديد أدى إلى إصابته بصدمة نفسية أدت إلى استشهاده على الفور. وأوضح قراقع:" هناك وجود سائل مدمم حول فتحتي الأنف ،إصابات في منتصف العضلة على اليد اليمنى بالوجه، الأسير الشهيد عرفات جرادات تعرض لتعذيب شديد أدى إلى الوفاة المباشرة. وحمل قراقع، الاحتلال الإسرائيلي، ذنب استشهاده والمسؤولية الكاملة عن مقتله، و"إسرائيل" لم تعلن حتى الساعة سبب الوفاة، وأخذوا عينات من سوائل الجسم للفحص، وقالوا أنهم سيزودنا بالنتائج بعد الفحص لكنا نشكك بأنها وسيلة للمماطلة. أما قدورة فارس، رئيس نادي الأسير فقال :"ما بين أيدينا هي إدانة دامغة لقوات الاحتلال، وندائنا اليوم لجميع مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل. وأكد فارس، أنه آن لنا أن نحمي أسرانا من خلال حركة شعبية مستمرة، فشبكة الأمان للأسرى لا أحد يوفرها سوى أبناء الشعب الفلسطيني,مبيناً أن 95% من الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للتحقيق يتم تعذيبهم بشدة. وشدد فارس،على أن دولة الاحتلال، أشبه بدولة مكونة من ائتلاف عصابات يكرس تقاليد دولة مارقة خارجة عن القانون، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل من أجل الإفراج العاجل عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني استلم عند الساعة الخامسة والنص تقريباً من مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد عرفات جرادات على معبر ترقوميا، فيما أكدت عائلة الشهيد أن تشييع جثمانه سيتم يوم غد الاثنين. وعم الغضب مدن الضفة الغربية، اليوم الأحد، حدادًا على روح الشهيد عرفات جرادات الذي اغتالته قوات الاحتلال، السبت، في سجن "مجدو"، حيث خرجت مسيرات في معظم المدن الفلسطينية، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة.