دعا الرئيس المصري "محمد مرسي" جميع القوى الوطنية، إلى حوار عاجل اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بقصر الاتحادية لمناقشة الضمانات التي تطلبها المعارضة لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل المقبل. وأكد الرئيس المصري خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، والذي بث أمس الأحد، على التليفزيون المصري وفضائيتي "المحور" و"النهار"، عزمه زيارة مدينة بورسعيد التي تشهد عصيانا مدنيا منذ أيام. وجدد مرسي خلال الحوار" ترحيبه بجبهة الإنقاذ كفصيل أساسي في العملية السياسية المصرية"، مشيراً إلى أن "الحوار الوطني ليست له أسقف أو حدود، وأنه حريص تماماً على شفافية الانتخابات ومشاركة كل القوى السياسية بها". وكشف عن إدخال تعديل على قانون ضريبة الدخل يقضي برفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من 9 آلاف جنيه إلى 12 ألفاً سنوياً، مما سيعود بالفائدة على مليوني ونصف المليون أسرة، بتكلفة 3 مليارات جنيه، كما وعد بتنفيذ مشروع شامل لتطوير 68 منطقة عشوائية بقيمة 600 مليون جنيه. وحول مجريات الأحداث في بورسعيد قرر الرئيس رفع "قيمة المبالغ المخصصة كتعويضات لكل أسرة من أهالي شهداء بورسعيد إلى 75 ألف جنيه"، مؤكداً على "جدية الدولة في سبيل إعادة بورسعيد كمنطقة حرة، وأن مجلس الشورى سيصدر المشروع قريباً بعدما تسلمه من رئاسة الجمهورية، كاشفاً عن نيته زيارة بورسعيد قريباً". وانتقد مرسي "المظاهرات والاعتصامات والإضرابات، قائلا "إنها –وإن كانت مشروعة في مناخ الحرية- لكنها تضر بالاقتصاد ولا تمكننا من تحقيق التقدم المرجو، متسائلاً: "ماذا نكسب إذا خسرت مصر؟". وشدد على أنه "سيحافظ وسيدعم بكل قوة القوات المسلحة لتستمر في أداء دورها الرائد في حماية الوطن، لافتا إلى أن " جهاز المخابرات العامة كجهاز وطني يؤدي واجبه بكفاءة وإخلاص، ويقوم بدوره في حفظ وتأمين مصر داخلياً وخارجياً" .