عقد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن الدورة 18 لمهرجان فلسطين السنوي، بحضور المئات من الفلسطينيين وأنصارهم من مختلف الجنسيات.
ورحب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر البيراوي بالجمهور الحاضر، ووصفه بأنه جمهور نابض بالحياة وبدأ برنامج مهرجان فلسطين الثامن عشر.
وقال بيراوي: "للسنة الثامنة عشرة على التوالي ينعقد هذا المهرجان الفلسطيني الذي يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية وتراثية. يرسم صورة الوطن ويحفر حب الأرض والمقدسات في عقول أبناء الجالية عموما وفي الأجيال الشابة على وجه الخصوص".
وذكر البيراوي أن المهرجان "يحمل رسائل سياسية واضحة بعضها مكتوبة بلغة غير مباشرة من خلال المعروضات والوصلات الفنية والدبكات ومن خلال الثوب الفلسطيني والمطرزات ومن المأكولات الشعبية والأطباق الشهيرة وعلى رأسها المسخن والمقلوبة والدوالي (ورق العنب) والمنسف بنسخته الفلسطينية، ومن خلال حضور الرمزيات الكثيرة كالزيت والزيتون والزعتر والميرمية ومن خلال الحمص والفلافل والكنافة النابلسية".
وأكد أن "الرسالة التي يرسلونها من خلال ذلك كله أن الفلسطينيين متمسكون بالوطن والمقدسات ويحملون في قلوبهم حب الوطن بكل تفاصيله، ويحلمون بالعودة إلى الأرض كل الأرض بإذن الله".
وبخصوص الرسائل السياسية المباشرة من المهرجان، قال البيراوي: "هي رسالة للحكومة البريطانية ورئيستها المنصرفة أو أي رئيس سيأتي بعدها، مفاد الرسالة أننا جزء المجتمع البريطاني ولكننا فلسطينيون نحلم بتحرير وطننا وبالعودة الحرة إلى مدننا وقرانا في فلسطين. ومن حقنا أن نعمل لتحقيق أحلامنا واهدافنا الوطنية. وأننا لن نقبل بمحاولات إسكاتنا ومنعنا من كشف جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية. وأننا لن نقبل أبدا هذا التماسي البريطاني مع سياسات دولة الاحتلال على حساب حقوقنا وحريتنا ووطننا".
وأضاف: "أما رسالتنا للحكومة الإسرائيلية فهي رسالة واضحة، أن هذا الاحتلال زائل لا محاولة ومهما زادت جرائم الاحتلال فلن يمنعنا ذلك عن المطالبة بحقوقنا ودعم أهلنا ووطننا"، وفق تعبيره.
من جانبه أكد الصوت الأيرلندي لفلسطين ريتشارد بويد باريت أنه دائما مع فلسطين، وشدد على دعمه اللامتناهي لفلسطين.
وقد خصص المهرجان فقرة لتكريم عدد من النشطاء العاملين لفلسطين من الذين تمسكوا ودافعوا عن حقوق الشعب الفلسطيني، تم تكريم عدد من السياسيين والناشطين البريطانيين وتقديمهم أمام الجالية الفلسطينية وأنصار فلسطين، منهم: الدكتور داوود عبد الله والدكتور كامل حواش ورئيسة اتحاد الطلبة شيماء دلالي وريتشارد بويد باريت.
وأكدت إدارة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أن هذا الاحتفال بجهود هؤلاء المتميزين من الرجال والنساء هو مجرد بادرة للتعبير عن امتنانهم للوقت والجهد الذي يكرسونه من أجل القضية الفلسطينية.
من جانبه أكد الفنان الفلسطيني كفاح زريقي، الذي جاء خصيصا من أراضي 48 في فلسطين إلى مهرجان فلسطين السنوي في بريطانيا، أن أغانيه لفلسطين هي جزء من كفاح الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإثبات الذات الفلسطينية.
وقال زريقي: "ليست هذه هي المرة الأولى التي أغتي فيها للفلسطينيين وأنصارهم في بريطانيا، فقد سبق لي أن غنيت في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، بذات المضامين التي تؤكد هوية الشعب الفلسطيني وعراقته وتمسكه بثوابته".
وأضاف: "لقد تمسكت على مدى العقود الثلاثة المنصرمة من عمري بنحت كياني الفني كفلسطيني أولا، ولم أغادر مربع الثوابت الفلسطينية على الرغم من تضييق الاحتلال علينا كفلسطينيين".
وتابع: "مازلت أعتقد أن الفن رسالة يمكن من خلالها ترسيخ هويتنا الفلسطينية وتوريثها للأجيال، يسلمها السابق للاحق"، وفق تعبيره.
وتضمن مهرجان فلسطين السنوي 18 جناحا ترفيهيا وتعليميا للأطفال، كما تم عرض فيلم فلسطين 1920، بالإضافة موائد من الطعام ومعرض للمنتوجات التراثية الفلسطينية والعربية.