27.21°القدس
26.98°رام الله
26.08°الخليل
27.54°غزة
27.21° القدس
رام الله26.98°
الخليل26.08°
غزة27.54°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: معاوية بن أبي سفيان في ميزان أهل الإيمان

شهد لمعاوية بالفضل الكثير من أهل الفضل سواء من الصحابة أو التابعين أو العلماء أو المؤرخين الذين عرفوه أو سمعوا عنه أو قرؤوا تاريخه، وتلكم بعض شهادات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاوية- رضي الله عنه- أنقلها من المصادر الموثوقة: 1- قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-: "ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية". 2- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:" ما رأيت أخلق للملك من معاوية، إن كان ليرد الناس منه على أرجاء واد رحب". 3- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" تذكرون كسرى وقيصر ودهاءهما وعندكم معاوية!!". وعندما دافع عبد الرحمن بن عوف عن اعتراض عمر على استحداث معاوية للتحرك في موكب بقوله:" ما أحسن ما صدر عما أوردته فيه يا أمير المؤمنين" رد عمر قائلاً:" لحسن موارده ومصادره جشمناه ما جشمناه" ، ويروى أنه " دخل معاوية على عمر وعليه حلة خضراء، فنظر إليها الصحابة، فلما رأى ذلك عمر، وثب إليه بالدرة، فجعل يضربه بها، وجعل معاوية يقول: يا أمير المؤمنين الله الله فيّ، فرجع عمر إلى مجلسه، فقال له القوم: لم ضربته يا أمير المؤمنين وما في قومك مثله؟! فقال: والله ما رأيت إلا خيراً، وما بلغني إلا خير، ولو بلغني غير ذلك لكان منى إليه غير ما رأيتم، ولكن رأيته -وأشار بيده- فأحببت أن أضع منه ما شمخ". وقال: "إياكم والفرقة بعدي فإن فعلتم فاعلموا أن معاوية بالشام". 4- شهد لمعاوية حتى من اختلف معه من الصحابة فقال علي بن أبي طالب: " لا تكرهوا إمارة معاوية، فوالله لئن فقدتموه لترون رؤوساً تندر عن كواهلها كأنها الحنظل". 5- شهد بعدل معاوية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: "ما رأيت أحداً بعد عثمان، أقضى بحق من صاحب هذا الباب، يعني معاوية". 6- وقال عبد الله بن الزبير في معاوية بعد مدة من وفاته، في رواية رواها عنه هشام بن عروة فقال:" صلى بنا عبد الله بن الزبير يوماً من الأيام، فوجم بعد الصلاة ساعة، فقال الناس: لقد حدث نفسه، ثم التفت إلينا فقال: لا يبعدن ابن هند، إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً، والله إن كنا لنفرقه، وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخدعه، وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا، والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر، وأشار إلى أبي قبيس، لا يتحول له عقل، ولا ينقص له قوة"، قال الراوي: "فقلنا أوحش والله الرجل". كما شهد لمعاوية كثير من التابعين ومن هذه الشهادات: 1- يروي الأعمش عن مجاهد أنه قال:" لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي". في إشارة إلى العدل الذي حرص عليه وانتشر في عهده. 2- ذكر عبد الملك بن مروان يوماً معاوية فقال: "ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه". ويروى أن عبد الملك مرّ بقبر معاوية فوقف عليه فترحم، فقيل له: قبر من هذا؟! فقال: " قبر رجل كان والله فيما علمته ينطق عن علم، ويسكت عن حلم، إذا أعطى أغنى، وإذا حارب أفنى، ثم عجل له الدهر ما أخره لغيره ممن بعده، هذا قبر أبي عبد الرحمن معاوية". 3- قال قبيصة بن جابر الذي صحب معاوية: "ما رأيت أحداً أعظم حلماً، ولا أكثر سؤدداً، ولا أبعد أناة، ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية". إن كثرة عدد الشهادات الإيجابية من الناس في شخص ما، تدلُّ على خيرية ذلك الشخص، والعكس صحيح، وهي مقدرة حتى عند الله تعالى، فكيف إذا جاءت هذه الشهادات الإيجابية من صحابة أو تابعين اشتهروا بالصدق والعلم؟! ومما يؤكد مكانة شهادة الناس في بعضهم البعض عند الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري:" أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة، فقلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة، فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان، ثم لم نسأله عن الواحد".