أعلن الديوان الملكي السعودي، سبب عدم سفر ولي العهد محمد بن سلمان إلى الجزائر لحضور القمة العربية المزمع عقدها هناك.
وقال الديوان الملكي، في بيان رسمي، إن "الأطباء أوصوا بتجنب ولي العهد السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى".
وأناب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، لرئاسة وفد المملكة في القمة.
وشدد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، على أن ولي العهد السعودي لن يسافر إلى الجزائر لحضور القمة العربية، بناء على توصيات الفريق الطبي في العيادات الملكية.
ولم يوضح البيان تفاصيل بشأن الحالة الطبية المتعلقة بأذني ابن سلمان، واكتفى بتوضيح المخاوف المتعلقة بسفره مسافات طويلة، وتأثير ذلك عليهما.
وأكد أن الملك سلمان كان قد وجه بإنابة ولي العهد برئاسة وفد المملكة للقمة العربية في الجزائر، إلا أن الأطباء لم ينصحوه بذلك.
وجاء في يبان آخر للديوان الملكي، أن الملك سلمان يؤكد "وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة".
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قالت، في بيان مقتضب، إن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اتصالا من ولي العهد السعودي، أعرب له فيه عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر بالجزائر، امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر.
وأشارت إلى أن رئيس الجزائر "أبدى تفهمه لهذه الوضعية، وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي"، مؤكدا أن "المملكة ستظل حاضرة في كل الظروف".
وإلى جانب ابن سلمان، سيتغيب ثلاثة قادة عرب أيضا عن القمة العربية، وهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس اللبناني ميشال عون.
في المقابل، أكد حضور القمة الحادية والثلاثين قادة 15 دولة، هي مصر والكويت وقطر والإمارات والمغرب والأردن والعراق وتونس وموريتانيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر، ورئيس المجلس الرئاسي في السودان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
وتستضيف الجزائر القمة العربية الحادية والثلاثين في الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكان من المقرر أن تعقد خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء "كوفيد-19" (كورونا)، على غرار نسختي 2020 و2021.
