أكد رئيس حكومة الاحتلال يئير لبيد صباح اليوم الثلاثاء، في أول تصريح بعد عدوان الاحتلال الليلة الماضية في نابلس، أن الحكومة تلقت تقارير أكدت "اغتيال" رئيس مجموعة "عرين الأسود" في نابلس وديع الحوح، متوعداً بمواصلة العمليات ضد كل من ينفذ عمليات تهدّد أمن الإسرائيليين والمستوطنين.
وقال لبيد، في مقابلة إذاعية، إن على السلطة الفلسطينية أن تبذل جهوداً في منع العمليات، وإلا فإن إسرائيل ستقوم بذلك، مضيفاً: "نحن لا نعتمد على الفلسطينيين وقوات السلطة الفلسطينية في ذلك".
وزعم لبيد أنه يؤيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية في حال كانت مسالمة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يكون هناك أي انسحاب من القدس، التي ستبقى "موحدة" تحت السيادة الإسرائيلية، كما أنه سيعرض حق العودة، مستدركاً أنه ينبغي أن تنضج الظروف لذلك، وهي غير مؤاتية حالياً.
وعن عملية نابلس، قال لبيد إنها شائكة ومعقدة، والاحتلال يعمل عليها منذ أيام عدة.
وانضم وزير حرب الاحتلال، بني غانتس، إلى رئيس حكومة الاحتلال في التهديد بمواصلة العمليات والاغتيالات في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد وقت قصير من مفاخرة لبيد بجرائم الاحتلال في نابلس.
وقال غانتس في تصريح نقله موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم: "لن تكون هناك مدن آمنة للإرهابيين. سنعمل في كل مكان يلزم ذلك"، بحسب وصفه.
واستشهد الحوح و5 آخرون وأصيب عدد آخر من المقاومين الفلسطينيين بجروح، بعد قيام قوات الاحتلال بمحاصرة منزل كانوا يتواجدون فيه، في "حوش العطعوط" بالبلدة القديمة في نابلس، حيث شرعت قوات الاحتلال بقصفه وتفجيره بصواريخ مضادة للدروع وبقنابل متفجرة باستخدام الطائرات.