الفلسطينيون من دون المضطهدين في العالم أجمع يواجهون عدوا مختلفا تماما، فعدوهم دولة فوق القانون؛ له الحق! في قتل وتجويع واعتقال أي فلسطيني، وتدمير أي بيت أو منشأة فلسطينية، ومصادرة أي أرض فلسطينية، وشن حرب على الفلسطينيين متى شاء، لا بل له الحق في اغتيال أي فلسطيني في أي دولة في العالم، واسألوا ضاحي خلفان إن كنتم نسيتم. لا تستطيع أي حكومة في العالم التكشير في وجوه مواطني الدول الغربية من ذوي الدم الأزرق، باستثناء دولة الكيان الصهيوني التي تستطيع حجزهم وقتلهم أيضا، واسألوا استراليا عن السجين «إكس». لكن هذا العدو المختلف يواجه أيضا شعبا مختلفا تماما عن كل الشعوب المضطهدة في الدنيا. فرغم تنكر العالم كله لحقوقه، ووقوف العالم كله أمام طموحاته بالتحرر واستعادة أرضه المسلوبة، إلا أنه ما زال يتحدى الجلاد ويستمر في مقاومته التي تبتدع كل يوم أسلوبا جديدا يبهر العالم. في ذروة معركة الامعاء الخاوية التي يشنها بعض الأسرى الابطال وعلى رأسهم البطل سامر العيساوي، الذي يواصل إضرابه منذ 216 يوما، يرتكب الاحتلال الصهيوني حماقة باستشهاد الأسير عرفات جرادات أول أمس. قد يكون الاحتلال تفاجأ باستشهاد جرادات، وقد يكون استشهاده مدبرا لقياس ردود الفعل في حال استشهاد أسير مضرب عن الطعام، لكن على كلا الحالتين فإن الاحتلال سيواجه غضبا فلسطينا عارما نرجو ألا تقف في وجهه شرطة أوسلو
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.