أجبر عشرات الطلاب من جامعة بريطانية نائب السفير الإسرائيلي في لندن على إلغاء محاضرة له عن الشرق الأوسط، بعد احتجاجهم عليه، ما دفعه لمغادرة القاعة المخصصة لذلك، وترك الجامعة نهائيا. وعلى الرغم من أن رجال الأمن حاولوا تهدئة الأمر بنقل نائب السفير "ألون روث سنير" إلى غرفة أخرى كي يتسنى له استكمال محاضرته لطلاب جامعة "إسيكس"يرغبون بالاستماع اليه، إلا ان تواصل الاحتجاجات من جانب 40 طالبا في قاعة المحاضرات الرئيسة في الجامعة دفع المسؤولين إلى اتخاذ قرار بمغادرة "سنير" مبنى "إيسكس"، وتوفير حماية أمنية رافقته إلى محطة قطارات مدينة "كلوتشستر"، حيث تقع الجامعة. من جانبها صرحت المتحدثة باسم الجامعة: "اتخذنا قراراً على محمل السرعة بإخراج نائب السفير الإسرائيلي من مبنى الجامعة على ضوء تفاقم الاحتجاجات، مع أننا لا نعتقد أنها شكّلت أي تهديد بالعنف ضده". يُذكر أن الاحتجاج على محاضرة نائب السفير جاءت تتويجاً لنشاط اتحاد طلبة جامعة "إيسكس" الذي "يتبنى سياسات معادية لـ"إسرائيل"، اذ شارك بقوة في حملة عارضت دعوته لدى بريطانيا للجامعة. [title]مخرج يلغي زيارته[/title] من جهة أخرى، ألغى مخرج مسرحي بريطاني زيارته إلى "اسرائيل" المقررة نهاية العام الجاري للمشاركة بعرض في مهرجان مسرحي دولي يقام فيها، استجابة للاحتجاجات المنادية بمقاطعة الاحتلال. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "بيتر بروك"، اليهودي الإنجليزي الأصل والمعروف بإنتاجه المسرحي والسينمائي، أعلن فجأة إلغاء مشاركته في المهرجان ودون مقدمات. وأوضحت أن قرار المخرج جاء استجابة للضغوط التي مارستها مجموعات مناصرة للقضية الفلسطينية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكر المخرج في رسالة وجهها لإبلاغ المهرجان بإلغاء مشاركته. وقال "بروك" إنه بعد تمحيص في الدعوات الموجهة له لمقاطعة المهرجان، تبين له أن منظميه يدعمون الأنشطة الاستيطانية الوحشية وهو ما استدعى مراجعة المشاركة في هذه الفعالية. وأضاف أنه وفرقته قرروا في أعقاب ذلك إلغاء زيارتهم ومقاطعة المهرجان، "حتى لا يكونوا شركاء ومتواطئين في مثل هذه الأنشطة الاستعمارية البربرية التي يتبناها المنظمون". وأعرب "بروك" في ختام رسالته للمهرجان عن أن كثيرين يشاركونه هذا الرفض حتى داخل "إسرائيل" نفسها، وأنه يريد الوقوف معهم ودعمهم بنفس الطريقة التي يقف ويدعم فيها شعب فلسطين. وحصل "بروك" عام 2005 على جائزة "دان ديفيد" بالاشتراك مع جامعة تل آبيب، وفي عام 2008، منحه المسرح الوطني النرويجي جائزته الرفيعة تقديراً لعمله ونشاطه الفني الكبير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.