منحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مجموعة إنرجيان، المدرجة في بورصة لندن، الترخيص لبدء إنتاج الغاز من حقل كاريش البحري، بعد التوصل مع الحكومة اللبنانية إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال، يائير لبيد، إن "إنتاج الغاز في كاريش سيبدأ كما هو مخطط له عند استيفاء الشروط الفنية"، بينما أوضح المتحدث باسم وزارة الطاقة لدى الاحتلال بأن منح الترخيص هو "الخطوة الفنية الأخيرة".
وينص اتفاق ترسم الحدود بين "إسرائيل" ولبنان على أن يكون حقل كاريش البحري تحت سيطرة الاحتلال، وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءا من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، سيحصل الاحتلال على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.
ومن المنتظر أن يوقع الاحتلال مع لبنان، الخميس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال لابيد إن الاتفاق من شأنه أن يجعل "إسرائيل" في المستقبل القريب موردا رئيسيا للغاز إلى أوروبا، معتبرا أن الاتفاق تاريخي.
وأشارت تقارير إعلامية عبرية قبل أيام إلى أن "إسرائيل" تسعى حاليًا للتوصل إلى اتفاق مع مصر يضمن نقل الغاز الإسرائيلي إلى مرافق الإسالة على أراضيها، وبعد ذلك شحنه إلى أوروبا في سفن عبر موانئها.
ويمثل الاتفاق، الذي أشادت به الأطراف الثلاثة باعتباره إنجازا تاريخيا، نقطة تحول دبلوماسية هائلة بعد حرب وعداء على مدى عقود، كما أنه سيفتح الباب أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل الطرفين بمجرد دخوله حيز التنفيذ.
