أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب ، محذرة إياه من مغبّة التمادي في جرائمه ضد المقدسات الفلسطينية، والتواطؤ الفاضح مع المستوطنين في اعتداءاتهم على المواطنين . وقالت الحركة في بيان لها أصدرته الاثنين، إن مخططات الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية بمدينتي الخليل والقدس المحتلتين في ظل الصمت والتواطؤ الدولي لن تفلح في طمس المعالم العربية والإسلامية". وأضافت في الذكرى التاسعة عشرة لمجزرة المسجد الإبراهيمي، أن محاولات الاحتلال فاشلة لفرض أمر واقع جديد سيتحطم على صخرة صمود وثبات الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن السبيل الأمثل للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني هو تحقيق الوحدة الوطنية، والتوحد خلف برنامج نضالي على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية. وذكرت حماس أن المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي سبيل لتحرير فلسطين، وأن أي سعي وراء نهج آخر هو ركض وراء "سراب"، لن تكون نتيجته سوى مزيد من التنازل والتفريط. ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من خطر الاحتلال. يذكر أن المجرم الإسرائيلي باروخ جولدشتاين، أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان عام 1994، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.