إن الأيام تكشف لنا يوماً بعد يوم عن جرائم المحتل الصهيوني التي يرتكبها بحق الأسرى ،فشهيد يتلوه شهيد كان آخرهم عرفات جردات الذي قضى نتيجة التعذيب ،ولن يكون الأخير فهناك الكثير من الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ، وأبرزهم الأسرى المضربون عن الطعام العيساوي والشروانة اللذين ما زالا مضربين عن الطعام من أجل نيل حريتهم. وها هو الاحتلال الصهيوني يواصل عنجهيته وصلفه ضد الأسرى داخل السجون ولا يراعي بذلك _أو كما يقولون ويتغنون به_ القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان. إن الاحتلال الصهيوني لا يجد من يوقفه عن ارتكاب جرائمه بحق الأسرى حيث وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 206 شهيدا، وجميعهم قضوا نتيجة التعذيب أو القتل العمد من قبل السجانين دون أن يراعوا أي قانون على الأرض. هذا المحتل لا يردعه ولا يرده عن هذه الجرائم التي يرتكبها سوى العمليات التي توجعه وتجعله يطأطئ رأسه ويأتي إلى المقاومة منكسراً كما شاهدنا في عملية الوهم المتبدد، كيف كانت العظمة للمقاومة والحرية للأسرى ، وكما قلنا سابقاً أن الرادع الحقيقي لمنع المحتل من التواصل في جرائمه بحق الأسرى هو اسر الجنود، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي سيوقفه عن ارتكاب جرائمه داخل السجون الذين ليس لهم حول ولا قوة سوى الدعاء لإخوانهم من المقاومين بأن يوفقهم الله في أسر جنود لينالوا حريتهم. نحن نعلم أن هناك الكثير من المحاولات من قبل فصائل المقاومة على الأرض لأسر جنود صهاينة ولم تتوقف أبداً، ولكننا نريد من المقاومة العمل بجد واجتهاد وبشكل مستمر حتى يتمكنوا من اسر جنود صهاينة لان عمليات الأسر هي الأمل الوحيد للأسرى لتحريرهم من أنيابه وفك أسرهم ونيل حريتهم والعودة الى عائلاتهم. وإلى أهلنا في الضفة نوجه إليكم رسالة، بأنكم يجب أن تتحركوا وأن تسعوا إلى أسر الجنود لان إمكانية أسر الجنود في الضفة الغربية أكبر، فنناشدكم أن تشدوا الهمة وان تبذلوا كل ما في وسعكم لإنقاذ إخوانكم الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لأنهم أمانة في أعناقنا جميعاً، وقد دفع إخوانكم في غزة ثمناً كبيرا لتخرج صفقة وفاء الأحرار إلى النور ، وكل معاناة أو تضحية لا تساوي شيئاً أمام ألم سجين مريض أو مقاوم محكوم عليه مدى الحياة، ونحن أهل فلسطين أملهم الوحيد في أن يفك قيدهم من سجون الاحتلال الصهيوني . عمليات الأسر هي الأمل الوحيد لتحرير الأسرى من سجون العدو الصهيوني فبدون ذلك لن يرى أسرانا النور أبدا وسيكون هناك مآسي كثيرة في سجون الاحتلال ستشهدها الأيام المقبلة فعيون الأسرى تنظر إليكم بعمليات اسر جديدة حتى يكونوا بين اهلم في فلسطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.