10.57°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.5°غزة
10.57° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.5°
الإثنين 30 ديسمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

خبر: بيت "شماسنة".. شاهد على جرائم الاحتلال بالقدس

بدأ العد التنازلي لإخلاء بيت عائلة أيوب شماسنة (82 عاماً) في الشيخ جراح في القدس ليتسلمه المستوطنون الذي يقتربون يوماً بعد يوم من تفريغ الحي من سكانه الفلسطينيين بقرارات قضائية، مدعين أن بيوتهم كانت ملكاً لليهود قبل قيام "إسرائيل" في 1948. وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في هذا الحي الراقي والاستراتيجي قضايا في المحاكم الإسرائيلية، وتواجه خطر تهجيرها قسراً من بيوتها التي يزعم المستوطنون أنها "ملكية يهودية". وفقد أكثر من ستين فلسطينياً بيوتهم ولا يزال هناك آخرون مهددين بالتهجير بالطريقة نفسها. وقالت فهمية شماسنة (71 عاماً): "أنا وزوجي الذي تجاوز الثمانين من العمر، مسنان. أين يريدون تشريدنا؟". وأضافت "أمضيت صباي وشبابي في هذا البيت ورزقت بأولادي الستة فيه"، متسائلة "أين توجد بيوت للسكن في القدس؟ ولماذا هذه الملاحقات؟ يريدون إسكان عائلات يهودية مكاننا، لا يوجد بيوت في "إسرائيل"؟. هذه دولة "إسرائيل" لا تعرف الإنسانية وبلا ضمير". والبيت الذي يفترض أن يسلم للمستوطنين بموجب الإخلاء في الأول من آذار، قبو مساحته 65 متراً تغطي ستارة مدخله. وقالت شماسنة: "نحن هنا في حي الشيخ جراح منذ العام 1964. كنا ندفع الأجرة لحارس أملاك العدو في العهد الأردني. في حرب 1967 دمر البيت، فأعدنا بناءه ووسعناه". وأضافت "في 2009، جاءنا الحارس القّيم على أملاك الغائبين وأبلغنا بظهور ورثة يهود لأصحاب العقار يريدون بيعه، فاشتراه المستوطنون الذين حصلوا على قرار بإخلائه". وقال ابنها محمد: إن "الكوابيس تراودني. هذا بيتنا الذي ولدت وعشت فيه سيتحول إلى بيت للمستوطنين عليه العلم الإسرائيلي ومزود بالكاميرات والحراسة المشددة". وتساءل: "كيف سأمر من أمامه ولا أستطيع دخوله؟ كيف سأسلخ ماضي وذكرياتي منه؟". ويعترف القانون الإسرائيلي بدعاوى المستوطنين للمطالبة بعقارات وأراضٍ في القدس الشرقية بالادعاء أنها كانت مملوكة لأفراد أو جمعيات يهودية في 1948 بينما يحرم اللاجئون الفلسطينيون من حقوقهم المماثلة في ملكيتهم لأراض أو عقارات في مناطق موجودة الآن في "إسرائيل". وقال اليهودي المتشدد ومدير صندوق أراضي "إسرائيل" "ارييه كينغ": إن "عائلة شماسنة كانت تدفع الإيجار بانتظام، ومن حقنا كملاك أن نطلب منها الإخلاء كأي صاحب عقار". وشدد على أن العمل لا يتركز في "الشيخ جراح فقط بل في بيت حنينا والطور وعكا القديمة والجليل أيضاً ونقوم بتوطين يهود فيها". وتابع: "بات لدينا في الشيخ جراح نحو ثلاثين بيتاً وفي المحاكم حوالي سبعة بيوت. نريد أن نهدم البيوت القديمة وبحسب مخططاتنا فسوف نبني 450 وحدة سكنية في الشيخ جراح ونحوله إلى حي يهودي". ورأى كينغ أن "هذه أملاك يهودية يحق لنا استعادتها والقانون الإسرائيلي بجانبنا. لا يحق للعرب العودة إلى أملاكهم في القطمون في القدس الغربية أو في أي مكان آخر. لقد خسروا الحرب ومن يخسر الحرب يخسر أملاكه وهذا قانون في كل العالم". وأضاف: "هناك أملاك لليهود في الأردن وسورية وإيران والعراق وخسروها". ويدير "كينغ" تجمع رأس العمود الاستيطاني وهو من أكبر التجمعات الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية بدعم من المليونير اليهودي "ايرفينغ مسكوفيتش". [title]حلول جذرية[/title] ورأى "كينغ" أن "الحل يكون بانتقال العرب طوعاً من القدس أو الضفة الغربية أو حيفا إلى الأردن ذات الأغلبية الفلسطينية، لأن الأردن سيلي سورية في الانهيار وإقامة دولة فلسطينية هناك ملائم أكثر للفلسطيني تكون جانب دولة "إسرائيل" الخالية من العرب". وأوضح المحامي مهند جبارة محامي عائلة شماسنة أن كينغ "يبحث عن أي وريث لبيوت كانت لعائلات يهودية ليشتري منه المنزل ويلاحق سكانه العرب مع القيّم العام الذي يستغل منصبه لتنفيذ ضغوط على المستأجرين الفلسطينيين". وأضاف إن "كينغ جاء بنفسه لتسليم أمر الإخلاء لموكلي أيوب شماسنة قبل الاستئناف مع أنه ليس طرفاً بشكل رسمي في القضية". وأوضح هذا المحامي أن "قضيتنا في المحاكم ضد دولة "إسرائيل" ممثلة بالقيّم العام، وفي المحاكم يتعاملون مع الدولة على أنها جهة ذات مصداقية". وتابع: "بيّنا للمحكمة العليا في التماسنا أن الدولة تقوم بعد إخلاء العقار من الفلسطينيين بتسليمه إلى شركات الاستيطان وإلى ارييه كينغ". وأشار إلى أنه قدم أورقاً ثبوتية إلى المحكمة تشير إلى أن أيوب شماسنة "محمي بحكم القانون وممنوع إجلاؤه. طلبت المحكمة العليا رداً من الدولة على قدمناه بالتماسنا ونأمل أن ننجح في قضيتنا وألا يتم إخلاء عائلة شماسنة في نهاية الشهر". واحتلت "إسرائيل" القدس الشرقية في 1967 وقامت بضمها وإعلانها عاصمتها الأبدية عام 1980، وقامت بعزلها عن باقي أراضي الضفة الغربية المحتلة.