أصدرت سفارة فلسطين لدى القاهرة، اليوم الإثنين، بيانًا توضيحيًا حول المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف.
وقالت السفارة في تصريحٍ صدر عنها: "تقدم 102 مرشحًا لكشوف منحة الأزهر الشريف، وقد دأبت السفارة حينها على متابعة التطورات المتعلقة بترشيحاتهم منذ وصولهم إلى جمهورية مصر العربية، وحصل هؤلاء الطلبة حينها على موافقات مبدئية لبدء الدراسة في جامعة الأزهر لحين البت في كافة طلبات الترشيحات للمنح المقدمة لكافة الدول ومن ضمنها فلسطين".
وأوضحت أنّ جامعة الأزهر كانت قد فتحت عقب ذلك باب التنسيق للطلاب المقبولين في المنح حتى تاريخ أقصاه ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢، وطلب من المترشحين حينها استكمال رغباتهم عبر الدخول على الرابط وتسجيل رقم جواز السفر والرغبات الجامعية، ومن ثم سلم الطلبة الشهادات الأصلية الخاصة بهم لإدارة الجامعة.
وأشارت إلى أنّه فُتح الرابط للمنح على بوابة جامعة الأزهر لكل من استكمل طلبه سواء بوضع رقم جواز سفره، وكذلك تدعيمها بشهاداته الأصلية، مُبيّنةً أنّ هذه الخطوة هي شأن عمادة جامعة الأزهر فقط وليس بإمكان أيّ جهة كانت استبدال أيّ طلبات مقدمة طالما استوفى كل المطلوب في التوقيت المحدد.
وتابعت: "وفيما بعد صدرت تنسيقات الكليات وكان في المحصلة أنّه تم قبول ما لا يقل عن ٤٨ مقعدًا لمنح الطب للطلبة الفلسطينيين وفق عدد المقاعد المتاحة لمنح دولة فلسطين".
وأردفت: "وبعد انتهاء فترة السماح بالتسجيل الموضحة مسبقًا، تسلمت السفارة التماسات من ٢٠ طالبًا تخلفوا عن التسجيل في الوقت السابق الموضح أعلاه، ولم تتوانى السفارة عن بذل محاولات من أجل الالتماس والطلب من جامعة الأزهر قبول طلباتهم بشكلٍ استثنائي في حال لم يخلّ الأمر بالمقاعد المتبقية للمنح".
ولفتت إلى أنّها تواصلت مع رئيس جامعة الأزهر الذي قام بقبول استثناء الطلبات المتخلفة واستلامها لدراسة الأمر لدي عمادة الجامعة وإحالة الأمر من قبلهم للأقسام المختصة، للبت في أمر الطلبة المتخلفين عن التسجيل بطلباتهم.
وأضافت: "جامعة الأزهر أوضحت بعد الجهود الحثيثة المبذولة من كافة الأطراف إلى قبول طلبات التقديم لدى جامعة الأزهر وإعادة فتح التنسيق للطلبة المتأخرين ولكن دون الالتحاق بالكليات الكبرىالطب البشري وطب الأسنان والصيدلة".
وبيّنت السفارة إلى أنّها استمرت بالتواصل مع الأزهر الشريف لقبول الطلبة المتخلفين عن التسجيل وفق رغباتهم لدى الكلية التي يرغبون بها، وكان الرد حينها أنّ الكليات الكبرى كانت قد استنفذت مقاعدها الدراسية وليس هناك متسع لمزيد من الطلبات.
ونوّهت إلى أنّها استمرت في اتصالاتها رفيعة المستوى، وقامت بترتيب موعد لممثل عن الطلبة المتخلفة طلباتهم عن باقى مرشحي دولة فلسطين، ليلتقي برئيس جامعة الأزهر بالنيابة عنهم وشرح موقفهم عن قرب وما تكبدوه.
وقال: "استمع حينها ممثل الطلبة المتخلفة طلباتهم لرأي الجامعة بشكلٍ مباشر وإلى المحاولات الحثيثة التى بذلت من قبل كافة الأطراف في محاولة لامكانية استثناءهم والحفاظ على عامهم الجامعي ودراستهم بجامعة الأزهر للتمتع بمنح المقاعد الدراسية التي منحت بشكل استثنائي لهم".
وقال: "وقد أدت كافة الجهود المبذولة إلى وضوح الرؤية لدى كافة الطلبة المتخلفين عن التسجيل إلى قرار الأغلبية منهم بتغيير تخصصاتهم ورغباتهم الجامعية في سبيل التمتع بالمنحة الدراسية للدراسة بجامعة الأزهر، بينما أصر خمسة طلاب فقط منهم على كلية الطب وهم يعلمون جيدًا ما بذل من جهود كبيرة في محاولة لتحقيق رغباتهم والتى لم تكلل بالنجاح وفقًا لنفاذ المقاعد الدراسية وفق الوقت الذي أعلن عبر بوابة الجامعة في حينها".
ولفتت السفارة إلى أنّها قامت بتقديم كشف المنح إلى الأزهر الشريف كما تلقته من المصدر الرسمي دون أيّ تغيير أو تدخل، مُطالبةً أبناءنا الطلبة وذويهم التواصل المباشر مع السفارة والاستماع إلى حقيقة مجريات الأمور من مصادرها الرسمية.
وشدّدت على استمرار كافة الجهود لتيسير العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين، مُعبرةً عن شكرها للإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ومؤسسة الأزهر الشريف، وديوان قاضي القضاة، لكافة مساعي تذليل العقبات أمام الطلبة الفلسطينيين الدارسين في جامعة الأزهر الغرّاء .