قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حماس، إن الحركة طلبت تأجيل اجتماع كان مقررا بينها وبين فتح بشأن المصالحة غداً الأربعاء في القاهرة، ردا على تصريحات مسيئة من القيادي في حركة فتح عزام الأحمد. وأضاف حمدان للجزيرة نت أن حماس فضّلت ألا تعقّب على تلك التصريحات التي أدلى بها رئيس وفد فتح المفاوض عزام الأحمد خلال ندوة عن المصالحة في رام الله بحضور رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك, لكنها "اتصلت بالراعي المصري وطلبت منه تأجيل اللقاء". وتابع: "حماس طلبت التأجيل للتأكد من أن تصريحات الأحمد لن يكون لها أثر سلبي على عملية المصالحة التي من شأنها إنهاء الانقسام" الذي حدث عام 2007, مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة لتحديد موعد جديد للقاء المرتقب. وتأتي تصريحات حمدان تعقيبا على اتهام المتحدث باسم فتح فايز أبو عيطة حركة حماس بأنها غير جادة في عملية المصالحة، لأنها أجلت في مناسبتين اللقاء المقرر بين الطرفين في القاهرة. واعتبر أبو عيطة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تأجيل اللقاء مرتين خلال فترة قصيرة "لا يبشر بخير". موضحاً أن هناك سقفا زمنيا لتنفيذ اتفاق المصالحة حددته اللقاءات التي عقدت مؤخرا في القاهرة "كان يفترض الالتزام به". وشهدت الأسابيع القليلة الماضية خطوات عملية نحو تنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة للمصالحة. ومن بين تلك الخطوات السماح للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة باستئناف تسجيل الناخبين, وكذلك سماح حماس لفتح مطلع الشهر الماضي بإقامة مهرجان كبير في غزة بمناسبة ذكرى انطلاقتها. وتشمل بنود المصالحة خطوات أخرى منها تشكيل حكومة انتقالية يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وتتولى الإشراف على الانتخابات التي ما زال الطرفان مختلفين بشأنها. وعبر المتحدث باسم فتح عن أمله في تحديد موعد قريب لتنفيذ التفاهمات للبدء في تشكيل حكومة كفاءات وطنية بالتزامن مع قرار عباس تحديد موعد إجراء الانتخابات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.