دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الشعب الفلسطيني إلى "عدم الانجرار إلى استفزاز قوات الاحتلال ومستوطنيه ومواصلة السير على ذات الطريق في المساندة الجماهيرية السلمية لكفاح الأسرى". وأدانت اللجنة خلال اجتماع لها برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، الثلاثاء، "الجريمة التي أدت إلى استشهاد المناضل عرفات جرادات تحت التعذيب"، محمّلة الاحتلال ومؤسساته المسؤولية الكاملة عن ذلك. وطالبت بإجراء تحقيق دولي كما أكدت الأمم المتحدة، وبواسطة هيئة مختصة في ظروف الاستشهاد. وفيما يتعلق بإضراب بعض الأسرى عن الطعام، قالت اللجنة "إن بسالة السجناء، وخاصة المضربين عن الطعام أثارت موجة تضامن دولي واسعة، وكشفت مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يراعي أبدا شروط القانون الدولي والإنساني، ويستخدم محاكمه العسكرية وقوانينه الاحتلالية من أجل استمرار احتجاز الآلاف واختراع كل المبررات لمنع إطلاق سراحهم". وعلى صعيد الوضع الداخلي، دعت التنفيذية إلى "المتابعة الحثيثة لتطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع القاهرة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية"، مؤكدة ضرورة إزالة أية عقبات ثانوية وهامشية تطرأ لتعطيل مسيرة المصالحة. ورأت اللجنة أن إكمال عملية تسجيل الناخبين واجتماع جميع اللجان الخاصة بالمصالحة، وحل قضية قانون الانتخابات وسواها من الأمور، هي أمور ضرورية وينبغي إنجازها، تمهيدا لتحديد موعد الانتخابات وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وإغلاق هذا الملف في أسرع وقت. وشددت على ضرورة وقف كل أشكال التراشق الإعلامي والاتهامات، والتصرف بروح الوفاق كلما برز تباين أو اختلاف خلال هذه المسيرة. وكانت اندلعت مواجهات في مدن الضفة المحتلة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عقب استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال تحت التعذيب، فيما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس السلطة محمود عباس بتهدئة الأوضاع في الضفة خشية من تدهور الأمور.