أكد الخبير الاقتصادي، بكر اشتية، أن "الهبوط على سعر صرف الدولار لم يكن مفاجئًا؛ لأن كل المؤشرات كانت تبين أن موجة التضخم في الولايات المتحدة بدأت تقل، فالجميع كان متوقع انحسار التضخم".
وقال اشتية في حديث صحفي إن "هناك انخفاضًا كبيرًا في معدل التضخم من (8.2) لـ (7.7)، لافتًا إلى أن "كل سياسات رفع سعر الفائدة على الدولار كانت من أجل كبح جماح التضخم".
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنه "عند الحديث عن رفع سعر الفائدة 75 نقطة فهذا يعتبر رفع كبير جاء لأربع مرات متتالية، وكل الحديث بمجرد التضخم بالانخفاض بالولايات المتحدة رفع الفائدة على الدولار سيكون اقل حدّة".
وأكمل: "من المتوقع أن بعد أسبوعين يكون الرفع 50 نقطة بدلاً من 75 نقطة". موضحًا أن "الأسواق تمتص التوقعات والأثر المتوقع أن يحدث، ففي حال قرر الفيديرالي الأمريكي رفعها بعد أسبوعين لـ50 فلن يتأثر كثيرًا سعر الصرف لأن الأسواق امتصت كل الانخفاض المطلوب".
ويرى اشتية بأن "الفترة القادمة سيكون هناك استقرار في سعر صرف الدولار ضمن المتوسطات المعقولة والمقبولة، ولن يكون هناك انخفاض كبير على سعر صرف الدولار".
ونوّه إلى أننا "بانتظار ردة فعل البنك المركزي الإسرائيلي، لأننا اهتمامنا بزوج (الشيكل - دولار) بالمقام الأول. مشيرًا إلى أنه "ليس هناك أي مؤشرات بالنسبة للبنك المركزي الإسرائيلي خلال الاجتماع القادم. متسائلًا: "هل سيذهب باتجاه رفع كبير في سعر الفائدة أو الرفع سيكون متناسب مع الولايات المتحدة؟".
ورجّح اشتية "أن الجانب الإسرائيلي عادة يعتمد ألا يبتعد كثيرًا عن السياسات الأميركية في موضوع سعر الفائدة خصوصًا خلال هذه الفترة، فالجانب الإسرائيلي لديه ارتباطات مالية كبيرة جدًا في البورصات وأسواق المال ونظام الصادرات والواردات فيه غير معني بأن يعمق الفوارق ما بين السياسة النقدية الإسرائيلية والسياسة النقدية الأمريكية".
وختم حديثه "أرى أننا سنبقى ضمن المعدل الذي نراه حاليًا مع توقعات بانخفاض قليل خلال الفترة القادمة تحضيرًا لاجتماع اتحاد الفيدرالي الأمريكي" لافتًا إلى أنه "لن يكون صادمًا كما يتوقع البعض".
وفي شأن العملات الرقمية، يرى المحلل الاقتصادي، أحمد أبو قمر، أن "العملات الرقمية شديدة الحساسية، بمعنى أن هذه العملات من الممكن أن ترتفع بشكل حاد خلال دقائق وتنخفض بشكل حاد خلال دقائق وبشكل سريع".
وقال أبو قمر إن: "ما حدث خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى أن هناك منصة تسمى (FTX)، وهذه المنصة تعتبر من أشهر المنصات عالميًا فيا يتعلق في مجال تداول العملات الرقمية، وهذه المنصة قد أعلنت إفلاسها بشكل رسمي يوم الجمعة المنصرم".
وتابع أنه :"مع إعلان الإفلاس لاحظنا التهاوي الكبير للعملات الرقمية وأنها فقدت الكثير من القيمة السوقية للعملات الرقمية والبيتكوين الذي وصل إلى 15 ألف دولار، وحاليًا رد إلى 16800 دولار".
وأكمل "مع إعلان المنصة إفلاسها جزء من الفلوس تبخرّت وجزء منها انسحبت من المنصة وبالتالي أصبح هناك اضطراب على العملات الرقمية".
ونوّه المحلل الاقتصادي "لا يُنصح المستثمرين في هذه الأثناء التعامل في العملات الرقمية لأن المخاطرة كبيرة جدًا، لافتًا إلى أن "العملات الرقمية رغم حالة الارتداد التي حصلت بشكل بصير إلا أن التوقعات تشير أن هناك تهاوٍ قد يحدث لها قد تُوصل البيتكوين إلى 13 ألف دولار كمرحلة أولى".
وأشار إلى أن "ارتفاع العملات الرقمية يوم الخميس، جاء بسبب الانخفاض على سعر الدولار بشكل كبير عقب بيانات التضخم الأمريكية".
وأكمل أبو قمر: "مع الانخفاض على مؤشر الدولار عالميًا فهذا الأمر صب في صالح العملات الرقمية ورأينا بعض الارتداد، منوهًا أن "الانخفاض لا زال متواصل ونتوقع أن نذهب في الأيام المقبلة في عملة بيتكوين وهي العملة الأكثر شهرة بين العملات الرقمية إلى 13 ألف دولار".