27.21°القدس
26.98°رام الله
26.08°الخليل
27.54°غزة
27.21° القدس
رام الله26.98°
الخليل26.08°
غزة27.54°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: الصواريخ الفلسطينية.. تهديد يصعب تفاديه

أصبح الصاروخ الفلسطيني يصيب الاحتلال الصهيوني بالذهول من التقنيات البدائية الموجودة في الصاروخ وكيف استطاع من اختراق كل التقنيات الحديثة وضرب في العمق الصهيوني مما أربك حسابات الاحتلال. استخدمت الفصائل الفلسطينية أنواعا عدة من الصواريخ والقذائف المحلية الصنع، وإذا كانت الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع قد أقلقت راحة المغتصبات الصهيونية على حدود قطاع غزّة، فإن تطوّر الأسلحة الفلسطينية ونوعيتها وضع القيادة الصهيونية في مأزق . وقد تميزت العمليات الفلسطينية باستعمال أعداد أكبر من الصواريخ الأكثر تطوراً القادرة على ضرب العمق الصهيوني للاحتلال على نطاقات أكبر من ذي قبل، بما في ذلك عدد قليل من الصواريخ التي وصلت إلى مشارف تل أبيب والقدس، وشملت الصواريخ قصيرة المدى تلك من نوع "قسام" محلية الصنع التي يستخدمها الفلسطينيون منذ أوائل العقد الماضي، والصاروخ الأكثر دقة من عيار 107 مليمتر، وهو سلاح محمول يبلغ مداه حوالي عشرة كيلومترات. كما تم إطلاق صواريخ "غراد" طويلة المدى، تم الحصول عليها في حوالي عام 2009، ويبلغ مداها أكثر من أربعين كيلومتراً، وتطلق من منصات إطلاق تحت الأرض يتم التحكم بها إلكترونياً، مثل تلك التي استخدمها «حزب الله» في حرب لبنان عام 2006 وصاروخ أم - 75» الفلسطيني الصنع: الصاروخ - اللغز، الذي فاجأ الجيش الصهيوني ، واستخدمته «حماس» في "حجارة السجيل"، والذي وصل مداه إلى تل أبيب والقدس المحتلة. وقد اتسمت الهجمات الصاروخية الفلسطينية بإطلاق نيران كثيفة ومركزة، وقدرة على الوصول إلى الأهداف بشكل مباشر . إن هذه الصواريخ، المصنوعة من مواد أولية غير معقدة، أصبحت تشكّل "ميزان رعب"، وصدمت المسئولين الصهاينة عندما قالت إنه "يصعب الوقاية منها". وعبر دراسة الصهيونية ما أسمته "سياسة إطلاق النار" المتبعة لدى الفصائل الفلسطينية خلال السنوات الست الماضية، ووجدت أن الصواريخ كسلاح غير تناظري "يقوم بتوفير الرد على التفوق العسكري الصهيوني "، "وإن هذه الصواريخ سهلة الإنتاج، ويتم تركيبها من مواد رخيصة الثمن ومتوفرة بسهولة، كما أنها سهلة التشغيل ومريحة النقل والتفعيل التنفيذي". ونلفت الانتباه إلى تمكّن "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى من إقامة بنية تحتية تكنولوجية في القطاع، تقوم بإنتاج كميات كبيرة من الصواريخ، وتمكن من تنفيذ عمليات القصف ضد الكيان الصهيوني "دون أن يتوفر لدى المحتل الصهيوني رد ناجع على ذلك". وبفحص التطورات التنفيذية والتكنولوجية على الساحة؛ فإنه ما زال يكمن تهديدات محتملة لإلحاق الأضرار بالاحتلال الصهيوني ، ومن المتوقع أنه خلال السنوات القليلة القادمة، ستواصل المقاومة الفلسطينية بذل جهودها من أجل إدخال تحسينات تكنولوجية قد تؤدي إلى توسيع مدى الصواريخ وإلى ازدياد كمية المواد المتفجرة الكامنة داخل الرأس الحربي الذي تحتوي عليه هذه الصواريخ وإلى تحسين مدى دقتها وقد يزداد حجم إطلاق النار بشكل ملموس، سواء كان ذلك نتيجة للتطورات التكنولوجية التي ستمكن تمديد مدة استخدامها بعد الإنتاج. في المقابل، قد تزداد كمية الصواريخ ذات المواصفات القياسية التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، ذات أبعاد تزيد عن 80 كيلومتر، مما سيمنحها القدرة على إدخال بلدات أخرى إلى دائرة إطلاق النار. وهذا يؤكد مدى قدرة المقاومة الفلسطينية باستخدام الصواريخ محلية الصنع في ضرب العمق الصهيوني ووضع العدو الصهيوني في حيرة من أمرهم . وفي النهاية نقول أن الصاروخ الفلسطيني في قطاع غزة أثبت قوته وإيلامه للعدو الصهيوني فلابد أن تنتقل هذه التجربة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وسيشكل ذلك من تهديد إستراتيجي حقيقي لأمن المحتل وهو وسيلة ملحة في المرحلة المقبلة لما له من أهمية في خلق قواعد للعب في محافظات الضفة.