وجه اللاعب المصري ونجم النادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة، رسالة شديدة اللهجة لمنتقدي تنظيم مونديال قطر 2022، منتقدا الاستعلاء الغربي ضد الدوحة والهجوم المتعمد على الدولة الخليجية لشيطنتها.
“كذبة اخترعها الغرب”
وظهر “أبو تريكة” الذي يعمل محللا ضمن فريق محللي قنوات “بي إن سبورت” القطرية في الاستوديو التحليلي لمباراة أمريكا وإيران، ليقول إن الفصل بين الرياضة والسياسة “كذبة اخترعها الغرب والفيفا واحنا صدقناها” حسب وصفه.
ووجه رسالة للجهات الغربية التي تسعى لمهاجمة قطر وشيطنتها ليل نهار قائلا:”صياحكم طرب”.
وأضاف موضحا أن الغرب يستخدم الرياضة في السياسة متى يريد لخدمة أجندته، مستشهداً بحرب روسيا على أوكرانيا التي تم تسييس الرياضة فيها.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي يطالب (الفيفا) بمعاقبة بيلاروسيا، “لأنها تساعد روسيا في الحرب على أوكرانيا ومع بيلاروسيا الكيان الصهويني.”
واستدرك أن هناك ازدواجية معايير، وعاد أبو تريكة ليشدد على أنه لا أحد يمكنه أن يفصل بين السياسة والرياضة.
وأكمل وهو يشير إلى المباريات التي سيقوم بتحليلها أنها مباراة سياسية وليست رياضية، مضيفاً أن “الاستوديو هذا يجب أن يذهب إلى الجزيرة الإخبارية”.
وتطرق محمد أبو تريكة إلى موقف اللاعبين الإيرانيين من المظاهرات في بلادهم قائلا:” هل يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يقولو إن موقفهم معلنا أقله في مباريتهم الثانية.”
وتابع أن معظم “الأنظمة الموجودة في منطقتنا ديكتاتورية إلا من رحم ربي”
أول مونديال في بلد عربي
وأضاف تريكة: “الناس بتتعرف على البلد من خلال منظورها الرياضي والاجتماعي، عشان تقدر تحكم على البلد والمجتمع لازم تشوفه وتتعايش معاه.. ما تكتبش من غير ما تشوف ولا تسمع”.
وحول انتقاد البعض لاستضافة كأس العالم في قطر، قال “أبو تريكة” إن استضافة هذا البلد العربي لمونديال كأس العالم جاء بعد 92 عاماً من انطلاقته.
وتابع:”ولأول مرة في بلد عربي ورغم ذلك فالهجوم والنقد من كل جانب، واستدرك بنبرة تحد: “صياحكم طرب”.
وأمس أيضا انتقد محمد أبو تريكة، الاستعلاءَ الغربي وتحديداً الألماني، في تعاملهم مع قطر عندما قررت حظر رفع أعلام المثليين داخل الملاعب وخارجها.
واعتبر “أبو تريكة” أنّ قطر اليوم ارتقت بالوعي العربي، حيث أصبحت دولة عربية هي من تفرض قوانينها، بينما يتحتم على الدول الغربية اتباع تلك القوانين.
وبكلمات صادقة وواضحة خاطب بها الألمانيين، قال أبو تريكة: “أيها الألمانيو لا سلطة لكم لكي تعلموننا كيفية تسيير قوانينا أو بلادنا”.
وأضاف: “نحن نعتز بديننا لن نتغير.. ولتتركوا نظرة الاستعلاء والعنصرية التي ترمقوننا بها جانبا”.
كما عبّر محمد أبو تريكة عن الفخر العربي والإسلامي الذي يحمله كلٌّ قطري وكلٌّ مصري وكل مواطن عربي، وهو ما زادت قطر من تعزيزه خلال هذه النسخة من كأس العالم، حسب قوله.
وبنبرة ثابتة وواثقة تابع أبو تريكة توجيهَ خطابه إلى الاستعلاء الألماني، قائلاً: “نحن قوم اعزنا الله بالإسلام وبديننا… لن نُغير ديننا سواء وضعت يدك على فمك أو لم تضعها.. احترموا أنفسكم واحترموا قوانين البلد (قطر)”.
