أكدت عائلة أسيرة من الخليل أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأجيل محاكمة ابنتهم ستة عشر شهراً رغم عقد 20 جلسة محاكمة دون إصدار حكم عليها بزعم محاولتها طعن جندي إسرائيلي. وقال مركز "أحرار": "إن الاحتلال يؤجل محاكمة الأسيرة آلاء عيسى محمد الجعبة 19 عاماً من مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، والتي اعتقلت بالقرب من المسجد الإبراهيمي في المدينة على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 7 ديسمبر 2011 بزعم حملها سكيناً، ومحاولة طعن جندي إسرائيلي هناك". ونقل "أحرار" عن والدة الأسيرة قولها أن أكثر ما يزعج ابنتها ويسبب قهرها، تأجيل محاكمة ابنتها، حيث ذكرت أم أشرف أن محاكمة آلاء عقدت لأكثر من 20 مرة، منذ اعتقالها إلى الآن، ولم تنطق المحكمة ولا القاضي ببنت شفة، وفي كل مرة يعيد جنود الاحتلال آلاء إلى سجنها دون محاكمة. ولم تتمكن أم أشرف والدة الأسيرة الجعبة من زيارة ابنتها في السجون سوى مرة واحدة بعد اعتقالها بستة أشهر، بسبب مرضها، وعدم قدرتها على تحمل رحلة الزيارة الشاقة والمتعبة لأهالي الأسرى. وعن وضع الأسيرة آلاء الجعبة داخل الأسر، أشارت أم أشرف إلى أن ابنتها تعاني منذ فترة من حالة نفسية صعبة وسيئة، ازدادت بعد تأجيل محاكمتها الأخيرة التي عقدت خلال الشهر الحالي، للشهر المقبل، وهي مستاءة للغاية بسبب تأجيل محاكمتها، وقد مضى على اعتقالها أكثر من عام، ففي كل جلسة محاكمة تذهب آلاء فلعلها تكون المحكمة الأخيرة لها، وتزيح عن نفسها كابوس الحكم المخيف، إلا أنها تعود لسجنها من جديد. وذكر مركز "أحرار" أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يعشن تحت ظروف صعبة، وتتعمد إدارة السجون الضغط عليهن وعقابهن وعدم تقديم الرعاية الطبية الحقيقية للأسيرات.