كشفت وثيقة جديدة نشرها موقع "ويكيليكس" كتب عليها ملاحظة "سري للغاية" ونشرت (برقم 9 القاهرة 1468)وسرّبت في 30 أغسطس الماضي ولخطورتها فهي طبقاً لنظام التقارير الحمراء. وكشفت أن الجيش المصري والمخابرات استعملا شخصية من الحزب الوطني كبيرة رمزت الوثائق إليها بالرمز "ص.ش" في تمرير معلومات طلبها جهاز المخابرات الأمريكية حول التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين التي وعد الرئيس المخلوع "حسني مبارك" بالتعامل معها "بعنف". وذكر بالوثيقة أن الجيش المصري والمخابرات موافقان على تسلم السلطة للوريث "جمال مبارك" لطمأنة الإدارة الأمريكية. وتثبت الوثيقة التي نشرتها "روزا اليوسف" في عدد الثلاثاء20/9 أن "ص.ش" قد أكد للسفارة الأمريكية أن الجيش سيسلم السلطة لجمال مبارك ولن يقوم بعمل انقلاب، وتذكر هنا الوثيقة أن تلك المعلومات تصدر من رجل بارز في النظام المصري وشخصية حزبية مرموقة يحمل في يديه عدة مفاتيح مفصلية للنظام. وفي اللقاء كشف القيادي في المخابرات "بول أوف" لـ"ص.ش" أنهم في أمريكا على علم بما يحدث في دهاليز الشارع المصري السياسي وأنهم رصدوا جهات كثيرة تعارض التوريث في مصر، وأن دراسات المخابرات المركزية الأمريكية أصبحت على يقين أن هناك خطأ ما في تقديرات النظام المصري الذي يعتقد أن السلطة ستنقل في هدوء وبساطة، فأكد «ص.ش» أن أجهزة الأمن التابعة لوزير الداخلية "حبيب العادلي" ستحمي العملية. الوثيقة تكشف أن الإدارة الأمريكية حذّرت القيادي في الحزب الوطني "ص.ش" من معلومات أفادت أن الانتخابات البرلمانية في 2010 ستشهد أحداثاً جساماً وربما عنفاً غير أن "ص.ش" قلل من أهمية تمكن أي طرف في مصر من معارضة النظام. وأكد أن أجهزة الأمن مستعدة لقمع المعارضين لو خرجوا عن الشرعية. وفي الوثيقة التالية برقم( 8 القاهرة 1049 )حررت في 22 مايو 2008 أكدّت أن "جمال مبارك" كان يرغب في بناء علاقات خارجية دولية قوية مع الكيان الصهيوني حيث تقابل مع وزير الجيش فيه سراً "إيهود باراك" في نفس وقت كتابة الوثيقة كما تقابل مع "تسيبي ليفني" وزيرة الخارجية الصهيونية يومها.