19.44°القدس
19.14°رام الله
18.3°الخليل
19.72°غزة
19.44° القدس
رام الله19.14°
الخليل18.3°
غزة19.72°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

ضياء الريماوي... شهيد كان له بصمة في إرباك المستوطنين

رام الله - فلسطين الآن

لم تمضِ ساعات قليلة على استشهاد طارق الدمج من مخيم جنين، وعطا الشلبي من بلدة قباطية، وصدقي زكارنة من جنين، حتى سجلت الضفة الغربية المحتلة مزيدًا من الشهداء في ظل تصاعد منحنى الأحداث وتمددها رأسيًا وأفقيًا.

وأعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس 8 ديسمبر 2022، استشهاد فتى وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وأخرى متوسطة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة عابود شمال غرب رام الله.

وكان خمسة فتية من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، أصيبوا برصاص الاحتلال، حيث نقل 3 منهم إلى أحد المشافي في مدينة رام الله، بينما احتجز الاحتلال المصابين الآخرين.

وجاء الإعلان الرسمي من قبل وزارة عن هوية الشهيد ضياء طالب من مدرسة ذكور بشير البرغوثي الثانوية ببيت ريما في الصف الحادي عشر، إلى جانب إصابة خطيرة أخرى ما تزال تتلقى العلاج في أحد مستشفيات الداخل المحتل.

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي ضياء وأصدقائه المصابين برصاصه بالوقوف وراء عمليات الإرباك واستهداف المستوطنين وسيارتهم بالزجاجات الحارقة والحجارة.

قتل وأوامر إطلاق نار عنيفة..

يعكس ما يجري في الضفة المحتلة في الفترة الأخيرة تغير أوامر إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بأوامر مسبقة من وزير الأمن الداخلي في الاحتلال مع اقتراب بن غبير من استلام هذه الحقيبة في ظل استمراره بتحية الجنود على عمليات التصفية التي تتم للمدنيين.

ويتضح من خلال استهداف الشبان والفتية المدنيين بالذات منهم أن الاحتلال ماضٍ في سياسة جديدة في التعامل مع الأحداث في الضفة الغربية اعتقادًا منه أن هذه السياسة من الممكن أن تسهم في كسر حدة المقاومة المتصاعدة في الضفة.

ومع فشل ما تسمى بـ "عملية كاسر الأمواج" بات الاحتلال يتخبط في سلوكه تارةٍ بتحميل المقاومة في غزة مسؤولية التصعيد في الضفة وتارة أخرى بعمليات الاقتحام والاغتيالات للمقاومين والمدنيين على حدٍ سواء، وهو ما يظهر في سلوكه ميدانيًا.

نعي فصائلي ودعوات لتصعيد المقاومة..

في الأثناء، زفت حركة حماس الشهيد الفتى ضياء الريماوي فيما أكدت على أنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال

وقالت الحركة في بيان لها: "إنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال، وعليه أن يتحمل تبعات جرائمه كاملة، فشلّال الدم المتدفق على تراب الوطن، وآخرها دماء الشهيد الريماوي ودماء شهداء الفجر في جنين لن تذهب هدراً".

وتابعت: "نعزّي ذوي الشهيد ومحبيه، ونحيي أبطال شعبنا المنتفضين في وجه العدو، الذين يدافعون عن حمى شعبنا وينتصرون لصرخة الأقصى، ونشدّ على أيدي الثوار ليشعلوا النار في أهداف الاحتلال ومستوطنيه".

من جانبها، نعت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين الشهيد ضياء محمد شفيق الريماوي" من قرية بيت ريما" الذي إرتقى قرب "قرية عابود شمال غرب رام الله.

وأكدت أن "شعبنا وثواره الأحرار سيواصلون ثورتهم ومجابهتهم للإرهاب الصهيوني متسلحين بوعد الله بالنصر والتمكين وإرادتهم التي لا تلين حتى دحر القتلة الصهاينة عن كل أرضنا من نهرها إلى بحرها".

وأردفت: "دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هدرا وستبقى أمانة في أعناق كل المجاهدين والثائرين من أحرار شعبنا وأمتنا".

إلى ذلك، نعت حركة فتح، الشهيد الفتى ضياء الريماوي، الذي استُشهد، اليوم الخميس، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال قرب قرية عابود شمال غرب رام الله.

وأكّدت فتح، في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ "التصعيد المتواصل من قبل منظومة الاحتلال بقيادة الفاشيين الجدد؛ لن يبدد صمود شعبنا وإرادته في انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة".

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيليّ يتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن جرائمه الممنهجة، وسياسة الإعدام الميدانيّ،

في سياق متصل، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا، شهيد فلسطين الفتى، ضياء محمد الريماوي (17 عامًا) من بلدة بيت ريما، الذي ارتقى برصاص العدو المجرم عقب إصابته واعتقاله خلال مواجهات غرب رام الله اليوم الخميس.

وأكدت الحركة في بيان لها أن "هذه الجرائم الإرهابية برهان واضح على وحشية المحتل الذي يستهدف أبناء شعبنا كافة"، مشيرة إلى أن "تصاعد هذه الحرب البشعة وسفك دماء أبناء شعبنا، يستوجب وقفة جادة وتحركًا عاجلاً لصد العدوان وردع العدو عن جرائمه، مشددة على أن شعبنا الحر الصامد سيبقى متمسكاً بخيار المقاومة والدفاع عن قضيته حتى دحر الاحتلال".

التصعيد مستمر.. "المواجهة مفتوحة"

إن ما يجري حاليًا يفتح الباب على مصراعيه لاستمرار حالة التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين، في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات التحريض على المقاومة الفلسطينية في غزة بوتيرة واضحة وملحوظة في الفترة الأخيرة.

ويبدو أن استمرار حالة التصعيد قد تدفع بالمقاومة الفلسطينية للحضور في المشهد على غرار حضورها في معركتي وحدة الساحات وسيف القدس خلال عامي 2021 و2022، خصوصاً مع تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديد وصعودها للحكم في الاحتلال.

المصدر: فلسطين الآن