حيّا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية ذكرى مجيدة وعظيمة، ذكرى انطلاقة حركة حماس التي شكلت تحولا مهما، وإيذانا بعهد جديد في مسيرة الصراع مع العدو الصهيوني.
وأضاف "سجلت حركتنا مع شعبنا صفحات مجيدة، كتبت فصولها بدم الشهداء الأبرار، وعذابات الأسرى وبطولاتهم، وجراحاتنا في كل مكان."
وتابع "في ذكرى الانطلاقة أوجه التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وشهدائنا الأبرار، وفي مقدمتهم الشيخ المؤسس الإمام أحمد ياسين، وكوكبة عظيمة من قادة الحركة الذين رووا بدمهم هذه الأرض الطاهرة."
ووجه هنية التحية للأسرى في سجون الاحتلال الذين ينتظرون كسر القيد وساعة الحرية، وللجرحى الميامين على امتداد مسيرة المقاومة وعلى ساحة هذا الوطن المبارك.
وواصل "35 عاما من عمر هذه الحركة المباركة، وعلى طول هذا الطريق معالم عظيمة سجلتها الحركة كإطار ناظم لرؤيتها ولتقدمها على طريق التحرير والعودة."
"حركة حماس منذ أن انطلقت وحتى هذه اللحظة، وإلى أن تحقق مع شعبنا تطلعاتنا بالحرية والعودة الاستقلال، حركة ثابتة في مواقفها السياسية واضحة في استراتيجيتها لم تتغير ولم تتبدل تجاه نظرتها لفلسطين كل فلسطين ولثوابت هذه القضية، ولكيفية مواجهة المشروع الصهيوني." يتابع هنية.
واعتبر أن تراكم القوة في مشروع المقاومة العظيم الذي شكلت فيه حماس عنصرا حاسما في كل المواجهات التي خاضها شعبنا الفلسطيني على امتداد هذا الوطن وخارجه.
وتابع " حماس مع شعبنا وفصائل المقاومة خاضت انتفاضتين كبيرتين، وعدة حروب، وسجلت في هذه المحطات علامات فارقة وتحولات استراتيجية في مشروع المقاومة."
وأكد "هنية" أن الحركة زاوجت بين المقاومة والسياسة، ولم تكن السياسة على حساب مشروعها وخيار المقاومة، وحتى حينما قررت الحركة خوض الانتخابات وفازت بها وشكلت الحكومة حافظت على هذه المقاومة وأعطتها كل الشرعية، وفي ظل وجود حماس في العمل الحكومي كبرت هذه المقاومة وتصاعدت.
وشدد على أ، حماس شكلت جيش كتائب القسام في غزة بقيادة الأخ المجاهد محمد الضيف الذي يدافع عن شعبنا وأرضنا وحقوقنا ومقدساتنا وشكل أيضا سيف القدس الذي أشهره بوجه العدو.
وأوضح أن حركة حماس اعتمدت استراتيجية الانفتاح على كل دولنا العربية والإسلامية، وإدارة هذه العلاقات بتوازن دقيق من منطلق أن فلسطين في قلب الأمة، والأمة في قلب فلسطين.
وأضاف "حركة حماس التي تعيش تحت ظل الاحتلال وتشكل مع شعبنا الفلسطيني رأس الحربة في وجه المشروع الفلسطيني هي بحاجة إلى أبناء كل هذه الأمة، وبدعمهم وإسنادهم السياسي والعسكري والتقني حتى ننجز مشروع الأمة بتحرير فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس."
واعتبر "هنية" أن حركة حماس وُلدت من رحم شعبنا الفلسطيني، وتزامنت انطلاقتها مع انتفاضة الحجارة، وهي تمثل امتدادا لمسيرة المقاومة، وإضافة نوعية وواضحة وحاسمة لفصائل العمل الوطني والإسلامي ولفصائل الثورة.
وواصل هنية حديثـه " حماس على امتداد عمرها تتمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج باعتبار أن شعبنا يشكل الخندق المتقدم في مواجهة المشروع الصهيوني ومخططاته."