تحدث باحث مقدسي عن خطورة استغلال الاحتلال لتنفيذ مخططاته في المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاه".
وقال الباحث المقدسي زياد ابحيص: "إن اليوم الأول لهذا العيد يشكل أهم الأيام في الطقوس والاحتفال، وهو ما يعني أن صباح الأحد قد يشكل ذروة اقتحامات هذا العيد، وأن مساء غد سيشهد محاولات جماعات الهيكل إشعال الشمعدان على أبواب الأقصى بالتزامن مع المباراة النهائية لكأس العالم مباشرة، بدءاً من الساعة 4:30 مساء بتوقيت القدس وعلى مدى الساعات التالية".
وأضاف أن "عيد الأنوار الحالي يشكل اختباراً مبكراً لنتنياهو وحلفائه اليمينيين، وبالذات بن جفير الذي ينتظر تولي حقيبة الأمن الداخلي في أقرب وقت، ورغم أن نتنياهو لم يشكل حكومته رسمياً، إلا أن ضغوط حلفائه لتحقيق أجندتهم في تهويد الأقصى ستكون في ذروتها".
وأردف: "لطالما راهن الاحتلال على نهائيات كأس العالم كفرصة انشغال يمكن أن يمرر خلالها أسوأ اعتداءاته، وله في ذلك تجارب مشهودة في 1982 و2006 في لبنان، وربما يشهد تجربة مشابهة".
واعتبر أن "وضع الاحتلال يوم 18-12 موعداً لترحيل الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا بوصفه يحمل الجنسية الفرنسية، في ممارسة تحاول تكريس أن المقدسي المولود في أرضه أباً عن جد مجرد "مقيم دائم" مؤقت الوجود في القدس كما يتوهم الصهاينة".
وأوضح أنه "خلال "عيد الأنوار" العبري يتركز العدوان في فترتين: صباحاً خلال فترات اقتحام الأقصى مع محاولة "إشعال تعويضي" للشمعدان خلالها وأداء لمختلف الطقوس، ومساء بدءاً من الساعة 4:30 وما بعدها على باب الأسباط وعلى مختلف أبواب الأقصى".
وتابع: "كما يتركز في مقدسين إسلاميين: المسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل حيث تجري محاولة لتكريسه كموقع احتفال مركزي بهذا العيد".
وأشار إلى أن "إشعال الشمعة السابعة للشمعدان سيتزامن مع الاحتفالات المسيحية بـ "عيد الميلاد"، وهذه مناسبة يوظفها الاحتلال لتكريس ادعاء "التراث المشترك"، و"وحدة المصير المسيحية اليهودية"، لكنه في الوقت عينه يستغلها في القدس للتضييق على المسيحيين تحت عنوان الأعياد اليهودية التي تسمو فوق كل اعتبار، وهذا ما يناقض كل ادعاءاته، وهو ما ينبغي استثماره".