نعى أسرى "نفق الحرية" القائد ورجل الظل الشهيد نعيم جمال الزبيدي، أحد أعضاء وأبطال النفق الذي ارتقى على أرض مخيم جنين خلال اشتباك مسلح.
وفي رسالة بعث بها قائد المجموعة الأسير محمود العارضة من زنازين العزل في سجن "اوهليكدار"، باسم أبطال "نفق الحرية"، قال: "نزف إلى شعبنا العظيم وأمتنا وأحرار العالم أحد أعضائها وأبطالها الشهيد نعيم الزبيدي، لقد ترجل فارس من فرسان نفق الحرية، وإن ترجل يلتقط الراية من بعده مواكب من الفرسان، وإن أريق الدم في المخيم ستبقى جنين وكتائبها وسراياها تمد جنادل الحرية بالدماء، وجنادل الجنان بالرجال".
وكشف العارضة في معلومات سرية تنشر لأول مرة عقب استشهاد الزبيدي، "أن القائد الكبير الزبيدي، وصل إلى قسم الشهيدة نوف نفيعات بعد أن أُستدعي من أسرة نفق الحرية على عجل، وكان ذلك في منتصف شباط عام 2021م".
وأضاف: "لقد لبى النداء وقد أثلج صدره مرات عديدة مرة عندما رأى نفق الحرية يشق طريقه نحو القدس، ومرة عندما علم أن أسرة نفق الحرية اختارت بإجماع القائد الكبير زكريا الزبيدي، وثم أخرى حيث علم أن جنوده وأبطال المخيم القائد والمجاهد الكبير محمود شديم والمجاهد قصى مرعي في مقدمة من يضع للأمة وفلسطين ملحمتها البطولية في بيسان".
وأوضح العارضة أن الزبيدي لم يتردد في قبول المهمة ووضع نفسه وروحه قرباناً رخيصاً، لنجاح مشروع الحرية، وقبل أن يكون قائد أبناء الحركة في قسم الشهيد أحمد ياسين، وقبل أن يكون قيادة الظل عند حدوث الطوارئ في قلعة الشهيد نضال أبو شادوف في سجن جلبوع، وبعد خروجه إلى سجن النقب بقي على العهد وحافظ على السر كعين ساهرة ترصد الأخبار، ويمدنا بكل جديد دون انقطاع.
وأضاف: "سيبقى نعيم فينا حياً كما هو عند الله، ولن ننسى هذا الموقف العظيم، ولن تنساه الأمة، وإننا نزفه وصديقه المجاهد الكبير محمد السعدي، الذين لبوا نداء الله ونداء الوطن ومضوا إلى الله مدرجين بدمائهم".