علقت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، على استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الشهيد أبو حميد كان مؤسسي كتائب شهداء الأقصى، زاعمه أنه كان مسؤول عن قتل 7 إسرائيليين.
وأضافت: "كان اليد اليمنى لمروان البرغوثي بدايات الانتفاضة وقاد عدد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فجر اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (51 عاماً)، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
وأكدت الهيئة في تصريح صحفي مقتضب، استشهاد الأسير، بعد إبلاغ مصلحة السجون الإسرائيلية لعائلة الأسير باستشهاده.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكدت أن الأسير أبو حميد دخل في غيبوبة كاملة أمس، والأمل ضئيل أن يخرج منها، كما أن الأمل ضئيل أن يصمد أكثر.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده.
كما يذكر أن الشهيد الأسير أبو حميد كان محكوما بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما. وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.