أغلق التلفزيون الألماني ARD مكتبه في قطاع غزة بشكلٍ كامل ونهائي، وصرف 3 صحافيين بشكل تعسفي ودون إبداء أسباب، بعد ما يزيد على عشرين عاماً من العمل.
وأفاد أحد العاملين الذي طلب عدم ذكر هويته، بوجود نزاع قانوني مع القناة في حديثه ، مؤكداً أن إدارة القناة أبلغتهم بإنهاء عملهم نهائياً أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإيقافه هو وجميع أفراد المكتب عن العمل نهائياً.
وأشار إلى أن المكتب يعتبر من أقدم المكاتب الصحافية التابعة للقنوات في القطاع، ويعمل منذ قرابة 20 عامًا، إذ أسهم في تغطية الكثير من الأحداث، على رأسها الانتفاضة الثانية، وجولات التصعيد والحروب الإسرائيلية على غزة خلال السنوات الماضية.
وبحسب الموظف المفصول من القناة، تبدو دوافع القرار سياسية، وتتمثل بالرغبة في إنهاء أي حضور للقطاع على صعيد الإعلام الدولي، في ظل حالة الانزياح عن القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة وتراجع الاهتمام بالتغطية الصحافية الخاصة بها.
إلى ذلك، أكد نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، أن النقابة تتابع كل الإجراءات القانونية اللازمة للصحافيين المفصولين من أجل تحصيل حقوقهم وإعادة العمل للمكتب بشكله المعتاد، وبشكل ينصف العاملين.
وقال الأسطل إن قرار الفصل جاء تعسفياً ومخالفاً للقانون الفلسطيني الذي ينص على إبلاغ العاملين بقرارات إنهاء الخدمة قبل 3 أشهر، فضلاً عن الطريقة التي جرت بها، مشدداً على أن النقابة ستسلك كل الطرق القانونية لتحصيل حقوق الصحافيين المفصولين.
وأقدمت مؤسسات ألمانية وأخرى أميركية، في وقت سابق، على إنهاء العمل مع عدد من الصحافيين في القطاع والضفة الغربية المحتلة بذريعة "معاداة السامية"، إضافة إلى سحب جوائز دولية من آخرين نتيجة لحملات تحريض تقوم بها مؤسسة إسرائيلية.
