ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية صباح اليوم الثلاثاء، أن مجهولين أقدموا على إحراق حافلتين من الحافلات التي خصصت لنقل العمال الفلسطينيين في قرية "كفر قاسم" في الداخل المحتل الليلة الماضية. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أنه وبعد الحريق أمرت شركة "أفيكيم" الإسرائيلية المالكة للحافلات بإخراج كل الحافلات التابعة لها من القرية. وكانت ما تسمى بـ" وزارة النقل والمواصلات الإسرائيلية" تخصيص حافلات خاصة لنقل العمال الفلسطينيين للعمل ومنع اختلاطهم مع الإسرائيليين، على حد وصف الوزارة. ووصفت القرار أنه جاء بهدف "تحسين الخدمة" للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، كما أن وزارة النقل والمواصلات تلقت الكثير من الشكاوى على العمال الفلسطينيين لأنهم يُشعرون الإسرائيليين بالخوف، على حد زعمها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه بعد كثرة شكاوى الركاب الإسرائيليين على العمال الفلسطينيين، قررت وزارة النقل وشركة الحافلات فتح خطين للنقل مخصصة للعمال الفلسطينيين. وتساءلت الصحيفة إن كانت هذه الخطوة تهدف إلى الفصل العنصري بين الفلسطينيين والإسرائيليين أم أنها خطوة للتسهيل على العمال الذين يدخلون للعمل في "إسرائيل" يومياً، وبهدف تقليل تواجدهم في الحافلات التي يستخدمها اليهود. وأوضحت الصحيفة أن العمال الذين يركبون في حافلات غير المخصصة لهم، سيطلب منهم النزول، وذلك بحجة أن من يركب في الحافلات المخصصة للإسرائيليين لا يتم تفتيشه بشكل دقيق، وقد يعبر عن نقاط الجيش والتفتيش دون التدقيق بهويته وأغراضه، وفي هذه الحالة قد يدخل العمال إلى "إسرائيل" دون الحصول على إشعار دخول. كما أن شكاوى الإسرائيليين تكمن في الأزمة الخانقة التي أصبحت تسيطر على الحافلات بسبب ركوب الفلسطينيين فيها، وهذا ما أدى إلى عدم وقوف الحافلة على محطات انتظار الركاب الإسرائيليين كونها مليئة، وفي إحدى الأيام طلب من العمال النزول من الحافلة ما أدى إلى اشتباكهم مع السائق والركاب اليهود. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صورة لمحطة انتظار فيها عمال فلسطينيين وإسرائيليين وعلقت على الصورة بـ"عمال فلسطينيون في حافلة مكيفة للتنظيمات الإرهابية". وتعتمد سلطات الاحتلال نظامًا عنصريًا ضد كل من هو فلسطيني وفي كل جوانب الحياة ومن ضمنهم فلسطينيي 48.