شارك العشرات من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في وقفة، وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم من ثلاجات الاحتلال.
وقال مراسلنا في رام الله، إن أهالي الشهداء والمشاركين في الوقفة طالبوا أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية أخذ دورهم والضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجاته وفي "مقابر الأرقام".
ونبه المشاركون، وفق مراسلنا، إلى استمرار تنظيم المزيد من الفعاليات حتى استرداد الجثامين.
بدورها، قالت فرح عريقات؛ شقيقة الشهيد المحتجز جثمانه منذ منتصف عام 2020، أحمد عريقات، إن الاحتلال يمعن في تعذيب أهالي الشهداء باحتجاز جثامين أبنائهم "دون حساب أو عقاب".
وأضافت "عريقات": "معركتنا في استرداد جثامين أبناءنا هو حق أصيل لا يقبل النقاش، ويأتي في مواجهة هذا المحتل".
وأشارت إلى أن أحد أهم أسباب إمعان الاحتلال في جريمته هو صمت المجتمع الدولي وعدم تدخله؛ "الأمر الذي أشعر الاحتلال بأنه في مأمن من أي عقاب أو مساءلة قانونية".
ودعت، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، للتدخل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة. مؤكدة: "الاحتلال ماضٍ في جريمته البشعة باحتجاز الجثامين ولن يتوقف إلا بتدخل العالم أجمع".
ومؤخرًا، أطلق نشطاء فلسطينيون حملة "صرخة أمهات" على الوقفات التي ستنظم في عدة محافظات، للاحتجاج على احتجاز جثامين الشهداء لدى الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 117 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص الاحتلال وداخل سجونه منذ عام 2016، بينما لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الأرقام.
ووفق المعطيات فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و14 من الخليل، و8 من نابلس.
وفي 27 أغسطس/آب من كل عام، يحيي الفلسطينيون "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، والكشف عن مصير المفقودين".