8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: الرجاء الانتباه: الطبيعة تستعيد التركيز

كان في منزلنا أشجار كبيرة. كنا سعداء. اقتلعها أبي. أعتقد أنه كان يعتقد ما تعتقده أمي، وهو أننا سوف نتسلقها. نسقط. نموت. وفعلًا، تسلقنا. سقطنا. لم نمت، مع أن أمي دائمًا تقول غاضبةً “أنتوا ناس ميتة!”. بعد أن تسقط 4 مرات، لا يؤثر فيك السقوط، وأحيانًا تتكون لديك مهارة السقوط على القدمين، أو مهارة السقوط جالسًا! شعور عظيم! ذكريات جميلة، تركت أثر أبدي… على أجسادنا! [title]الطبيعة[/title] الأشجار والطبيعة، مفيدة جدًا لاستعادة التركيز، والاستراحة من الإجهاد العقلي. حتى مجرد النظر إلى صور الطبيعة يساعد في تحسين التركيز. هناك نوعان من الأشياء في الدنيا، أشياء رائعة تجذب انتباهنا إليها بسهولة، دون أن نبذل طاقة للانتباه، وأشياء غير رائعة لابد أن نقوم نحن بالانتباه لها (مثل الأعمال والمهام). ولهذا لدينا نوعان للانتباه، انتباه غير إرادي، وانتباه إرادي. غير الإرادي هو الانتباه إلى شيء مثير، يجذب انتباهنا دون أن نحاول بوعي التركيز والانتباه. والإرادي، هو توجيه الانتباه بوعي إلى شيء، مثل محاولة التركيز في العمل، وفي المذاكرة. بعد فترة، هذا النوع من الانتباه ينهك، ونشعر بالتضايق، وبتشتت الانتباه، وضعف التركيز، وصعوبة الاستيعاب، ونكون أقل فعالية. المرجع من الممكن استعادة هذا الانتباه، بفعل أشياء بسيطة مثل قضاء وقت في الطبيعة، والمشي فيها، والنظر إلى صور لها. هناك نظرية تدعى نظرية استعادة الانتباه (Attention Restoration Theory) تقول ببساطة، أن قضاء وقت في الطبيعة يستعيد الانتباه والتركيز. النهاية. ستيفين كابلن (Stephen Kaplan) وريتشل كابلن، من جامعة ميشيغان، ابتكرا هذه النظرية، وكتبا الكثير عن تأثير الطبيعة على التركيز منذ سبعينيات القرن الماضي. [title]المشي في الطبيعية[/title] في العادة عندما نشعر بالإجهاد، وبتشتت الانتباه، نتوجه إلى شيء مثل التلفاز، لأنه يجذب انتباهنا دون أن نقوم بجهد مقصود للتركيز. الطبيعة كذلك، تجذب انتباهنا، إلا أنها أفضل من التلفاز، فهي تجذب انتباهنا برقة بسبب معالمها البسيطة، أما التلفاز، فهو يعرض صور وأصوات مختلفة ومزعجة، تتطلب انتباه إرادي أكثر. مرجع لا نحتاج إلى التركيز بوعي لكي نراقب السحاب في السماء مثلًا، بينما نحتاج لبذل جهد حتى نركز إراديًا على مهمة، وهذا متعب. عندما نكون في الطبيعية ننتبه للعالم لا إراديًا، مما يريح الانتباه الإرادي. ليس علينا دومًا الخروج من المنزل للتعرض إلى الطبيعية، فمجرد النظر إلى صور مناظر طبيعة يحسن التركيز، دراسة أخرى أجراها كابلان -السابق ذكره- بينت أن مجرد النظر إلى صور للطبيعية، يحسن التركيز، بعكس النظر إلى صور مدنية. في الدراسة السابقة، هناك مقارنة بين المشي في المدينة والمشي في الطبيعية. وكما هو متوقع، المشي في الطبيعية يحسن الانتباه الإرادي أكثر; لأن المشي في المدن، يتطلب منا أن نكون منتبهين إراديًا طوال الوقت، ننتبه ألا نصطدم بالآخرين، ونراقب السيارات، وننتبه لما قد يعترض طريقنا. بينما في الأماكن الطبيعية، هذه الأمور لا تكون موجودة، مما يريح العقل من بذل جهد للانتباه. لدينا الآن شجرة أخرى في المنزل، وهي من تلك الأشجار الكبيرة، التي لا نعلم ما هو اسمها، وما هو نوعها، وما هي الثمرة التي تنتجها (هذه قضية سببت الكثير من النزاع) ولا أحد يعلم كيف نمت أصلًا. ومع ذلك هي شجرة رائعة.