أدان تقرير شديد اللهجة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، صدر اليوم الأربعاء، سلوك الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الأسرى الفلسطينيين القاصرين، عارضا نماذج حول سلوك الجيش الذي وصفه بغير المناسب تجاه الأسرى القاصرين. ومن بين تلك الأمثلة، عرض التقرير الطريقة الإسرائيلية المتبعة في إخضاع القاصرين الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية، وهم مقيدون، والتحقيق معهم في ظل غياب أخصائي اجتماعي، وبدون محامي، إضافة إلى احتجازهم في ظروف اعتقال لا إنسانية. وذكرت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني، أنه على الرغم من التعاون الذي أبدته مختلف الجهات الإسرائيلية المرتبطة بالموضوع، مع لجان التحقيق المختصة التابعة للمنظمة، إلا أنه من المتوقع أن تكون نتائج التقرير شديدة اللهجة وصعبة من ناحية "إسرائيل". وفي غضون ذلك تتعرض، المنظمة المسئولة عن مساعدة الأطفال في العالم وتطورهم وحمايتهم مسترشدة باتفاقية حقوق الطفل، لانتقادات عدة من جانب مسئولين إسرائيليين، قالوا إن نشاط المنظمة فيما يخص الداخل الفلسطيني هو تحريضي وموجه ضد إسرائيل. يذكر أنه في شهر ديسمبر الماضي قدمت "جودي نير شالوم"، سفيرة النوايا الحسنة لدى فرع منظمة اليونيسف في "إسرائيل"، وزوجة نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية "سيلفان شالوم" استقالتها من منصبها. وذلك بعد أن أثارت تصريحاتها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة حفيظة المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، عندما دعت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى سحق قطاع غزة. وكتبت شالوم على صفحتها لمتابعيها: "أتمنى لكم أسبوعا جيداً، وآمل اليوم أن يتخذوا قراراً بسحق غزة، إذا لم يتوقف إطلاق النار، دعوهم يعانون كما نعاني".