علقت عدد من الصحف العبرية الصادرة اليوم، الأربعاء، على عملية اقتحام وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتامار بن غفير، للمسجد الأقصى، يوم أمس.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ركزت في افتتاحيتها على المواقف الدولية المنددة بعملية الاقتحام والدعوات الصادرة خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، لضرورة الحفاظ على حالة الهدوء ووقف أي محاولات استفزازية.
وبحسب الصحيفة، فإن كبار قادة الولايات المتحدة أعربوا عن غضبهم الشديد من خطوة بن غفير ووصفوها بأنها "استفزازية" لا داعي لها، وأن الهدف منها فقط إعلامي.
أما صحيفة هآرتس العبرية، فقالت إن اقتحام "بن غفير" للأقصى جاء بعد ضغوط تعرض لها من ناخبيه عبر شبكات التواصل، دفعته للتوصل "لاتفاق سري" مع نتنياهو للإعلان عن تأجيل اقتحامه للمكان أمام الصحفيين، على أن يقوم بذلك في صباح اليوم التالي بشكل مفاجئ.
وأوضحت الصحيفة أن قادة الاحتلال لم يكونوا متحمسين لهذا "الاقتحام" ولتوقيته خاصة وأن نتنياهو كان يخطط لزيارته الدبلوماسية الأولى إلى الإمارات، وتحسين علاقته مع السعودية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هناك تغيير حصل في علاقات القوة داخل الائتلاف القومي، خاصة وأن نتنياهو "على ما يبدو" لم يعد قادرًا على إملاء موقف حكومي كاسح حسب إرادته، وعليه أن يقبل مطالب شركائه في الحكومة اليمينة الجديدة.
وقالت الصحيفة: " بن غفير لن يتوقف عن هذا الحد، وإنما سيسير نحو تشديد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة وأنه وعد ناخبيه بلك خلال حملته الانتخابية، والذي بدوره من المؤكد أنه سيؤدي إلى تدهور الأوضاع في السجون الإسرائيلية"
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن الرد الفلسطيني على عملية "اقتحام الأقصى" قد يستغرق مدة من الوقت، وسيتركز في اتجاهين محتملين، إما إطلاق صواريخ من غزة، أو تنفيذ "عمليات منفردة" في الضفة الغربية والخط الأخضر.
من جانبها قالت عدد من المجلات التابعة للحريديم، إن هذه العملية استفزاز غير ضروري وخطير، وأنها حماقة تعرض حياة اليهود للخطر، وأنها تدفع الفلسطينيين لتنفيذ عمليات انتقامية يمكن تجنبها، وأن هذا "الاقتحام" هدفه إعلامي لكسب أصوات الناخبين.
كما ركزت صحيفتي "معاريفـ، ويسرائيل هيوم" العبرية، على تقارير المجلات الصادرة عن أحزاب الحريديم ومهاجمتها لاقتحام بن غفير للأقصى.
