أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اعتداء مستوطنَين إسرائيليَين على شواهد قبور داخل المقبرة البروتستانتية، خلال احتفالات رأس السنة الجديدة.
وقال هؤلاء في بيان أصدره بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس: "نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، منزعجون للغاية من التدنيس الوحشي لأكثر من 30 شاهد قبر في المقبرة البروتستانتية في جبل صهيون في رأس السنة الجديدة".
وأضاف: "كشفت الكاميرات الأمنية عن شابّين يرتديان "الكيباه" (قلنسوة يرتديها اليهود المتدينون)، يحطمان بشكل خبيث حجرا منحوتا لأسقف القدس البروتستانتي الثاني، والعديد من الصلبان الحجرية وشواهد قبور".
وبحسب البيان، "تظهر هذه الأعمال أن مرتكبيها كانوا مدفوعين بوضوح بالتعصب الديني وكراهية المسيحيين"، مؤكدين أن "هذا ليس العمل الإجرامي الأول من نوعه في مدينة القدس".
ودعا البطاركة ورؤساء الكنائس في بيانهم، الجهات المعنية إلى "ملاحقة مرتكبَي هذه الجرائم واعتقالهما ومقاضاتهما".
والأربعاء، أدانت القنصلية البريطانية بالقدس، تخريب عشرات القبور في المقبرة البروتستانتية، كما قوبل هذا الاعتداء بإدانات واستنكار داخليا وخارجيا، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح تحقيق في القضية الثلاثاء.
ومنذ عدة سنوات، يهاجم متطرفون إسرائيليون أماكن دينية إسلامية ومسيحية، وممتلكات فلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية والمدن والبلدات العربية في الداخل المحتل، في إطار جماعات "تدفيع الثمن"، الهادفة إلى النيل من الفلسطينيين وأملاكهم.