كشف كينيث روث، المدير السابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن جامعة هارفارد العريقة منعت تعيينه في مركز لدراسات حقوق الإنسان تابع لها بسبب انتقادات وجهها لإسرائيل خلال عمله السابق.
وذكرت صحيفة “ذي ناشن” الأمريكية أن مركز “كار” لسياسة حقوق الإنسان التابع لكلية هارفارد كينيدي عرض على روث منصب زميل كبير، وذلك بعد فترة وجيزة من تقاعده كمدير للمنظمة الدولية في أبريل/ نيسان.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن روث قوله إنه خلال اتصال عبر الفيديو أجراه مع عميد كلية هارفارد كينيدي، دوغلاس إلمندورف، سأله الأخير إن كان لديه أعداء، ليجيبه روث “لدي الكثير.. “، نظرا لطبيعة عمله.
وأضاف “كان واضحا أنه يريد أخذ الحديث إلى إسرائيل. لم يكن يريد أن يسمع عن كيف عوقبت من قبل الصين، أو فُرضت على عقوبات روسية، أو عن تعرضي لهجوم من قبل رواندا، والسعودية. أراد أن يعرف تحديدا ما هو موقفي من إسرائيل؟”.
وذكرت صحيفة “ذي ناشن” أنه بعد أسبوعين، أخبر العميد، كاثرين سيكينك، أستاذة حقوق الإنسان في كلية كينيدي، أن روث لن يُسمح له بتولي المنصب لأن هيومن رايتس ووتش لديها “تحيز ضد إسرائيل”، ومديرها السابق كتب تغريدات تنتقد إسرائيل.
وقال روث لصحيفة “الغارديان” إنه يعتقد الآن أن إلمندورف رضخ لضغوط المانحين الذين هم من أشد المؤيدين لإسرائيل.
وأشارت “الغارديان” إلى استياء المانحين الرئيسيين والمنظمات اليهودية البارزة بشكل خاص من اتهام هيومن رايتس ووتش لإسرائيل بممارسة شكل من أشكال الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتساءل كينيث روث عبر تغريدة نشرها على تويتر “من هو أكاديمي حقوق الإنسان الذي لن ينتقد إسرائيل؟ من الواضح أنه النوع الوحيد المقبول لدى جامعة هارفارد”. وأضاف “هل هذا ما تمثله هارفارد، لورانس باكو (رئيس الجامعة)، ننتظر معرفة الجواب”.