قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، إن الأسرى في سجون الاحتلال اتخذوا قراراً بتصعيد الأوضاع في سجون الاحتلال، بعد تهديدات بما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، بتشديد الإجراءات ضد الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الفصائل قولها: "إن الفصائل، أبلغت الوسطاء بأنها لن تسمح للاحتلال بتجاوز الخطوط الحمر في ما يتعلّق بالأسرى".
وبحسب المصادر، فإنه تم خلال المشاورات التي جرت خلال الشهرين الماضيين مع الوسطاء المصريين والأمميّين، الاتفاق على اعتبار أن أيّ سياسة متطرّفة من قِبَل حكومة الاحتلال تمثّل تجاوزاً للخطوط الحمر، وأن المقاومة في غزة والضفة لن تقف مكتوفة الأيدي حيالها، وستناصر الأسرى ولن تتردّد في اتّخاذ أيّ قرار يواجه الخطوات الاستفزازية ضدّهم.
وفي ذات السياق، نقلت مصادر أخرى للصحيفة اللبنانية، قولها: "الأسرى اتّخذوا قراراً بالاستنفار والتجهّز لاتخاذ خطوات عمليّة للتصدّي لسياسة وزير الأمن القومي المتطرّف تجاههم، وعدم السماح بتمرير مخطّطاته التي يريد من خلالها إعادة أوضاعهم إلى ما قبل ثمانينيات القرن الماضي".
من جهته، قال رئيس نادي الأسير، قدروة فارس، في تصريحات صحافية، إن الحركة الأسيرة بصدد اتّخاذ خطوات تكتيكية، إذا مضت إدارة السجون بتعليمات مباشرة للنيل من الأسرى، وصولاً إلى خطّة التمرّد على قوانين الاحتلال في الخامس والعشرين من آذار المقبل، مؤكداً أن هناك احتمالاً لأن يخوض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بداية شهر رمضان.
وكان الأسرى في كل السجون قد أعلنوا حالة التعبئة الشاملة استعداداً لمواجهة واسعة ضدّ الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرّفة فرْضها، والتصعيد من عمليات القمع، والتنكيل بحقهم.