قال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني إنّ "هبة النقب" التي أشعلها شعبنا قبل عام، كشفت أنَّ الاحتلال الصهيوني عاجزٌ عن حسم الصراع ضد شعبنا، وبعثت برسالة قوة وثبات بأنّ هذه المعركة لا يمكن أن تتوقف إلا بانتصار الشعب صاحب الأرض والحقّ.
وأشار إلى أنّ الحرب على النقب لم تتوقف منذ احتلاله، ولا تزال الحرب مستمرة والتحديات في تصاعد، لافتًا إلى أن تهديدات حكومات نتنياهو الجديدة لتهويد النقب وتشريد أهله من جديد ستواجه شعبًا لا يعرف الانكسار، وستتحطم على صخرة صموده كل المؤامرات الصهيونية.
وأكد على أن الثبات والصمود الذي أفشل مشاريع الاحتلال في النقب من قبل، سيُفشل كل مشاريع المؤسسة الصهيونية، مشددًا على أنّ لحمة شعبنا التي تجسدت في الداخل المحتل إبان الهبة الأخيرة العام الماضي، ستكون صمام أمان أمام أي هجمة صهيونية أخرى على النقب.
وأضاف أنّ "أبطال النقب"، لن يسمحوا لقوات الاحتلال بتمرير مخطط التهجير، ولن يوقفوا نضالهم من أجل حماية أرضهم وهويتهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، فلا مجال للصمت أمام الهجمة الشرسة على النقب، ولا مجال لحدوث نكبة جديدة وتهجير جديد".
وشدد على أنَّ "شعبنا الصامد المجاهد سيواصل التحرك في أماكن تواجده كافة، من أجل مستقبلنا وحقوقنا الثابتة، وهو جاهز ليدفع الثمن أمام عنجهية الكيان وعقليته العنصرية".
وشهد النقب في العاشر من يناير 2022 اندلاع هبة عارمة في وجه سلطات الاحتلال وشرطته المدججة بالسلاح، حينما أقدمت ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" على تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على أراضينا في النقب.
والتهمت الجرافات الصهيونية مساحات واسعة من أراضي المواطنين؛ بدعوى تشجيرها وتحويلها إلى محمية طبيعية، الأمر الذي رفضه السكان، ونظموا احتجاجات سلمية واجهتها قوات الاحتلال بقمع غير مسبوق واعتقلت العشرات.
وأصيب العشرات من المتظاهرين جراء اعتداء قوات الاحتلال على الاحتجاجات في النقب بالخيول والقنابل والأسلحة، كما اعتقلت المئات من المتظاهرين خلال وبعد الهبة، ولا يزال عدد منهم رهن المحاكمات، على غرار معتقلي هبة الكرامة التي اندلعت بمايو عام 2021. وبلغ عدد المعتقلين حينها ما يزيد عن 200 معتقل، وكان ثلثهم من القاصرين، ومنهم فتيات.