قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن استهتار قوات الاحتلال الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين وصل إلى مرحلة خطيرة، إذ قامت قوات الاحتلال صباح اليوم - 26 يناير/ كانون الثاني - باقتحام مخيم جنين بقوات كبيرة، وقتلت تسعة فلسطينيين على الأقل مع عشرات الجرحى بينهم إصابات خطيرة.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم، "إن مخيم جنين ومحيطه تحول هذا الصباح إلى ساحات حرب دون اكتراث من قبل قوات الاحتلال للاكتظاظ السكاني، إذ استخدم الاحتلال الرصاص الحي والصواريخ، ما أدى إلى وقوع مجزرة وقد شوهدت عدد من الجثث في أزقة المخيم".
وبينت المنظمة أن قوات الاحتلال لم تكتف باستخدام القوة النارية بهدف القتل، بل إنها منعت الطواقم الطبية من الوصول لانتشال الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
وأشارت المنظمة إلى أن أذرع الاحتلال الإعلامية حاولت تبرير المجزرة بنقل تصريحات عن جهات أمنية بأن العملية جاءت لمنع عملية كبيرة كانت ستحدث دخل الخط الأخضر، وما يكذب هذه الدعاية أن قوات الاحتلال تقتحم مدن الضفة الغربية بشكل يومي وتطلق الرصاص الحي بهدف القتل، والواضح أن معظم القتلى والجرحى من الأطفال وكبار السن.. فهل هؤلاء يعدون لعمليات؟!
وأكدت المنظمة أن شهادات أممية وصفت عام 2022 بأنه الأكثر دموية حيث قتل في الضفة الغربية 171 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، كما أصيب المئات، وخلال أسبوعين منذ مطلع عام 2023 قتل 13 فلسطينيا ما يؤكد مدى تعطش قوات الاحتلال للدم الفلسطيني وليس كما يزعمون أنهم يريدون منع عمليات من نسيج الخيال.
وشددت المنظمة على أن قوات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمر في جرائمها المتنوعة، وإهدارها لحق الفلسطينيين في الحياة، ما يستدعي اتخاذ خطوات حازمة لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ودعت المنظمة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى اتخاذ خطوات عملية لملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال، فلم يعد من المقبول وقوف مكتب الادعاء العام موقف المتفرج على هذه الجرائم.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى تسعة، جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية، الخميس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "ارتفعت حصيلة الشهداء في مخيم جنين إلى تسعة بينهم سيدة مسنة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الوزارة، عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة 13 آخرين بجروح بعضهم في حال الخطر، جراء اقتحام المخيم.
فيما قال متحدث الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينية، إن "إسرائيل ترتكب جرائمها بحق شعبنا في ظل عجز وصمت المجتمع الدولي"، بحسب تلفزيون فلسطين الرسمي.
واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وهذه العملية في مخيم جنين هي الأكبر منذ انتفاضة الأقصى (الثانية) عام 2000.
