تم تسجيل الرقم القياسي العالمي لأطول رحلة طيران قبل 64 عامًا عندما أمضى روبرت تيم وجون كوك 64 يومًا و 22 ساعة و 19 دقيقة في الجو.
وطار الثنائي على متن طائرة ذات أربعة مقاعد وأقلعا من مطار ماكاران في لاس فيغاس يوم 4 ديسمبر 1958، وقررا إنهاء الرحلة يوم 7 فبراير 1959
رقم قياسي
وبدأ الطياران الأمريكان هذا الإنجاز المذهل في عام 1956 عندما تم افتتاح فندق وكازينو هاسيندا في لاس فيغاس ستريب.
وأرادا إجراء حيلة دعائية تتضمن التغلب على الرقم القياسي لأطول رحلة طيران في ذلك الوقت وهو 47 يومًا، والذي تم تحديده قبل سبع سنوات في ذلك الوقت.
وتم منح تيم، 100000 دولار، وشرع تيم في تعديل طائرة سيسنا 172، وتم إضافة طيار آلي بدائي على أمل أن يمنحه هو ومساعده بعض الراحة.
كما أضاف خزانًا إضافيًا إلى الطائرة يمكن الوصول إليه عبر خرطوم من شاحنة كانت تسير على طول الطائرة أثناء تحليقها فوق ارتفاع الأرض.
في هذا السياق، قالت مؤرخة في مجال الطيران في جامعة “دايتون” في أوهايو بالولايات المتحدة، جانيت بيدناريك، لشبكة CNN: لقد كان بالفعل استعراضا مثيراََ للطيران، لأنه كان عليهم القيام بذلك في الليل أحيانًا وكان ذلك يتطلب بعض الدقة في الطيران.”
وعلى الرغم من أنهما ساعدا بعضهما البعض في أخذ فترات راحة عن طريق قيادة الطائرة بالتناوب، إلا أن الضوضاء المستمرة للطائرة والاهتزازات جعلت النوم صعبًا بالنسبة لهما.
وكانا يقضيان حاجتهما في أكياس بلاسيتيكة يتم التخلص منها في مناطق غير مأهولة.
أطول رحلة طيران في تاريخ البشرية
بحلول الوقت الذي حطت فيه الطائرة في 7 فبراير، كانا في الجو لأكثر من شهرين وسافرا مسافة 150 ألف ميل.
وأضافت بيدناريك في هذا الإطار: “لقد قرر الثنائي تحطيم رقم قياسي والتغلب على الرقم القياسي لأطول رحلة طيران في ذلك الوقت وتفوقا عليه بـ 15 يومًا.”
وبسبب قلة التمرين وعدم القدرة على الوقوف لفترة طويلة، كان لا بد بعد إنتهاء رحلتهما من نقلهما من الطائرة بطريقة خاصة وبكل حذر، بحسب ما أوردته صحيفة ميرور البريطانية.