15.79°القدس
15.16°رام الله
14.42°الخليل
21.49°غزة
15.79° القدس
رام الله15.16°
الخليل14.42°
غزة21.49°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

هل ضغط بلينكن على عباس لقبول خطة أمنية؟

قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للفلسطينيين خطة قام بوضعها جنرال أمريكي يدعى مايك بانزل، تهدف لإعادة السيطرة على مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية اللتان تحولتا إلى بؤر (للإرهاب)، وفق التعبير الأمريكية الإسرائيلي.

وقالت مصادر مطلعة أن إسرائيل دعمت الخطة، لكن السلطة الفلسطينية لم تعطي ردا إيجابيا وقدمت بعض التحفظات، مشيرة إلى أن الامريكان يخشون أن استمرار التصعيد سيقود إلى انتفاضة ثالثة.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع "واللا" العبري إن وزير الخارجية الأمريكية مارس ضغوطا كبيرة على رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن في لقاءهما يوم امس لتبني وتنفيذ خطة أمنية أمريكية، تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على جنين ونابلس، في ظل بحث إدارة الرئيس بايدن عن وسائل لمنع التصعيد في الضفة الغربية، خشية أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع والتدهور إلى انتفاضة ثالثة.

ويعتبر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون فقدان السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، سببا مركزيا للتصعيد.

وقال الموقع العبري إنه في الأيام التي سبقت زيارة بلينكن إلى المنطقة اندلعت في الضفة الغربية والقدس موجة التصعيد الأكثر خطورة منذ أكثر من عقد، فقد لقي الخميس الماضي عشرة فلسطينيين مصرعهم، خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين، وفي اليوم التالي أعلنت السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. واضافت "في اليوم التالي -الجمعة- نفذ مسلح فلسطيني هجوما بالرصاص لقي فيه سبعة إسرائيليين مصرعهم في القدس المحتلة.

وتحت عنوان "الصورة الكبيرة"، قالت وسائل الإعلام العبرية إنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية بدأت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تضعف تدريجيا - خاصة في مدن جنين ونابلس شمال الضفة الغربية. من بين الأسباب التي أدت لتطور هذه العملية الخطوات التي قامت بها حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة ترامب خلال العام 2020 وقادت إلى إضعاف السلطة ووقف التنسيق الامني لعدة أشهر.

وتابعت أن الأزمة الاقتصادية في السلطة، الفساد وخيبة الأمل الكبيرة عند الجمهور الفلسطيني تجاه السلطة قاد جميعها إلى تراجع شرعيتها وحافزية قوى الأمن فيها للعمل بقوة ضد العناصر المسلحة.

ورأت أن النتيجة كانت سيطرة ما وصفتها بالميليشيات المحسوبة على الجهاد الإسلامي، حماس وعناصر من فتح من أولئك الذين يرفضون الانصياع للسلطة على مدينة جنين. في وقعت لاحق حصلت ظاهرة مشابهة في نابلس وإن كانت بحجم أصغر على غرار مجموعات عرين الأسود، وبالتالي تحولت جنين ونابلس إلى مركز للهجمات ضد الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية وايضا لهجمات داخل إسرائيل.

 

وكسفت وسائل الإعلام العبرية عما جرى خلف الكواليس، ونقلت عن مسؤولين أمريكيون واسرائيليين قولهم إن بلينكن شدد أمام الرئيس ابو مازن في اجتماعهما في رام الله على أن الخطوة الأكثر إلحاحا والتي ينبغي على السلطة القيام بها لكبح جماح التصعيد هي تبني الخطة الأمنية التي وضعها المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك بانزل.

وقال المسؤولون الأمريكيون والاسرائيليون إن خطة الجنرال بانزل تتضمن مسارا لاعادة سيطرة السلطة الفلسطينية من جديد على جنين ونابلس. تتضمن الخطة انشاء قوة فلسطينية خاصة يتم تدريبها وإرسالها للمدينتين للمواجهة مع الميليشيات المسلحة وهزيمتها، وفق تعبيرها.

مصادر مطلعة على تفاصيل ما يدور قالت إن الفلسطينيين صدموا لأن الخطة لم تقدم لإسرائيل اي مطالب مثل تقليص أنشطتها في مناطق A. وقال الفلسطينيون للأمريكيين "إنه لا يمكننا العمل في النهار بينما الجيش الإسرائيلي يقتل الناس في الليل".

ووفق المصادر المطلعة على الموضوع ادعى الفلسطينيين أن الخطة لا تتلاءم مع شكل عمليات الأجهزة الأمنية التابعة لهم التي تعتمد على الحوار وليس على استخدام القوة، كذلك فإن الجدول الزمني الذي وضعه الأمريكيين كجزء من تنفيذ الخطة كان قصيرا جدا.

وادعى الفلسطينيون وفق موقع "واللا" أنهم يحتاجون إلى وقت أطول لتنفيذ هذه الخطوة بهدف إعداد الرأي العام لذلك.

بالإضافة إلى الضغط الذي مارسه بلينكن على ابو مازن بشأن موضوع الخطة الأمنية فقد حثه بقوة على إعادة التنسيق الأمني مع "إسرائيل". رؤساء المخابرات المصرية والأردنية اللذان التقيا ابو مازن قبل ذلك بوقت قصير نقلوا له رسائل مشابهة.

المصدر: فلسطين الآن